بقلم :مصطفى سبتة
أتيتك قلبا صافياً النبضات
فلا مشاعر عندى ولا قبلة
فلا تسألى النبضات كيف انتهيت
ولا تسألى الحب من أهمله
فاأنآ عاشق من زمن قديم
أحب جمال الجمال وكم ظلله
حقائب عمرى بقايا كلها سراب
وأطلال حبي وحلمى بها مهمله
نساء على العين مرت سريعاً
فمنهم من خانت قلبي ومن دلله
ولا تسألى الشعر من كان قبلى
ومن فى رحاب الهوى رتله
أنآ عاشق فى رحاب الجمال
رأى زفي عيونك ما أذهله
يقولون فى القتل ذنب كبير
وقتل العاشقين من حلله. أناديك كالضوء خلف. الغيوم
وأسأل قلبك ياروحي من بدله
وأصبحت كالدهر طيفا عجوزاً
زمان وزمان من القهر قد أثقله
فهذا الحريق الذي فى مشاعرك
يثير شجونى فمن الذى اشعله
وهذا الشموخ الذى كان يوماً
يضيء سماءك من اسدله. أعيدى الحب لهذى الشغاف
وقومى من اليأس ما اطوله
فخير الخلائق شعب عنيد
إذا ما ابتدا حلمه أكمله
حزين غنائي فهل تسمعين
بكاء الطيور على المقصله
أناصرخة من زمان زمان عريق
عدت فى عيون الورى مهزله
أناطائر من بقايا جموع النسور
بعلمى سلام الحمائم قد كبله
أنا جذوة من بقايا حريق
وبستان ورد جميل به قنبله
فلا تسألى الفجر عن قاتليه
وعن سارقيه من أجله
ولاتسألى ألقلب عن عاشقيه
وعن بائعيه وما أمله
تعالى أحبك ما عاد عندى
سوى الحب والموت والاسئله
زمان غريب دميم أذل القلوب
فما كان منى وما كنت له
قلوب تعرت. فصارت نعاشا
فمن روج القبح ومن جمله
ومن علم العشاق أن النباح
وراء المرابين ما اجمله
هنا كان بالأمس نبض القلوب
على كل باغ له جلجله
فكم أسقط الحب عرش الطغاه
وكم واجه الزيف كم زلزله
فكيف انتهى المجد للباكيات
ومن أخرس الحب من ضلله
ومن قال إن البكاء. الحزين
وعدو نبض النفوس كالهروله
سلام على كل عاشق غيور
يرى في سماء العاشقين منزله