القوة الخارقه تكمن فى الدعاء
كتبت-غادة يسرى
حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم، عن هذا الدعاء أنه يذهب به الله الكرب بمعنى الضيق أى ضيق العيش والحزن والأكتئاب وقلة الرزق والأضطرابات النفسيه والخوف من المستقبل إنه دعاء شامل، وسوف نبحر فى هذا الدعاء ولماذا قيل ومن قائله .
وهو عندما التقط الحوت نبى الله سيدنا يونس(ذا النون) ووجد نفسة فى جوف الحوت، ورئى من حوله ظلمات وعلما أن لا يستطيع احد فى الكون كله ان ينجيه إلا الله وحده، اخذ يدعوا ويسبح بهذا الدعاء( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين) فاجاءه الرد (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين) الأيه,،
وهذا الدعاء هو كلمات قليله لكنه دعاء فيه طاقة خفيه لأن أوله توحيد لله بأن لا إله غيرك ينجينى من كربى ويرفع عنى الضر إلا أنت ثانيا كلمة سبحانك وهى تنزيه وتعظيم لله وحده، ثالثا اعتراف بأننى ظلمت نفسى وقصرت فى حق الله رابعا وهو استجابه الله له بأن نجاه من بطن الحوت ألى الخارج وكذلك ننجى المؤمنين. وقد يعجب ألأنسان كيف لحوت ان يلتهم أنسان، ويبقى على قيد الحياه، هناك نوع من الحيتان يسمى الحوت الأزرق وهو يزن مائه وخمسون الف طن، واكثر وحجم قلبه فقط اكبر من حجم الأنسان ووزن الأنسان يزن ما بين ستون ومائة كيلو جرام تقريبا، فنتصور كم حجم المعده والفم وباقى الأعضاء، الأنسان بالنسبه للحوت هو مجرد مضغة فى فمه يتناولها وتدخل بسهوله إلى داخله، وهذا الأمر من الناحية العلمية والمنطقيه صحيح يمكنه أن يبتلع إنسان ثم بإرادت الله يلفظه لخارج فمه، وفى تفسير الأيه( وذا النون إذ ذهب مغاضبأ فظن أن لن نقدر عليه)، والمعنى أن لن نضيق عليه او لن نختبره وليس كما يظن البعض أن لانستطيع أن نقدر عليه او هو خارج إرادة الله،، اخبرنا النبى أن ما من مسلم يقول هذا الدعاء وهو فى ضيق أو غم أو كرب إلا استجاب الله له...
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه إنيب.....
