اليوتيوب والصهاينه
كتب - هويدا عوض احمد
لن يستسلم الصهاينه عن حلمهم القديم الحديث في تفكيك العرب بحل معتقداتهم الدينيه والعقديه وزعزعت ماثبت ووقر في قلوبهم وعقولهم فيشترون بعض النفوس الضعيفه من الجنسين إناث ورجال في دعواهم للتحرر فتفشفت ظاهره السيدات التي تجاهر بالعري والتحرر وتجاهر بالكفر وتجاهر بالعربده ويتفننوا في الفيديوهات وفي جذب المائلات للتحرر والخروج من عباءه الدين واتهام الاديان انها تصورات لقمع الحريات..
الغريب في الامر ان تلك الفيديوهات والصفحات تلقي ملايين من المشاهدات ان لم يكن من باب التأييد يكن من باب حب الاستطلاع او من باب السب والقذف.
وبكثره اعتياد تلك الفيديوهات المشبوهه اعتادها المواطن العربي واصبحوا يتداولها الكبير والصغير بمنتهي السذاجه والسطحيه وهم لا يتخيلون خطوره ومغذي هذا الفيديو علي اركان المجتمع الذي اتخذه سفهاء الافراد بمعاول الهدم دون اي وعي
وفيديوهات اخري تحمل دور الوعظ والارشاد للاناث في المجتمع وتبث علي مدار سنوات بشكل منظم وممنهج ان لا تستكين المرأه للرجل وتناطحه وتثأر منه وتثبت ذاتها بتركها لاطفالها وبيتها من اجل حفنه جنيهات.
وتدعي انها وصلت لارقي التعليم واعظم الشهادات وانها تنظر للرجال المصريين بدونيه شديده وانهم منهمكون وراء غرائزهم وانه لا حاجه للمجتمع للرجال فهم خونه وعديمي المسئوليه وبذلك تستغل وجود اضطرابات مجتمعيه يمر بها الكون كله لتضخم لها الامور وانها ضحيته وضحيه نرجسيته فتطالبها ان تترك بيتها وتطلب الطلاق لاتفه الاسباب فقط لتثأر لكرامتها ونفسها..
ومن هنا تنجخ في عمليه غسيل دماغ ممنهجه علي مدي شهور وسنوات لتفكك المجتمع من داخله.. من عمق فكر السيدات المصريات وتمتليء المحاكم بالطلاق والخلع والنفقه وتشرد الاطفال بسبب الخلل الدماغي الذي اصاب الفتيات المتزوجات حديثا وانصاتهم لليوتيوب ليلا ونهارا بعدما تخلي التليفزيون والاعلام عن دوره القيادي في ترميم كسور وشروخ المجتمع
ثم تاتي دور فيديوهات اخري لاناث مدربات لغويا علي العربيه باحتراف للعلب علي الرجال وايقاعهم في براثن الرذيله قد يكون كهلا او شابا او رجلا ناضجا للتلاعب به فتره ليدمنها ثم تطلب منه المال او لتجبره علي العماله في بعض الاحيان او لتستغل نقاط ضعفه بعد فتره فضفضه لا باس بها تعرف انه فقير محتاج للمال فتلوح له بالثراء وتتفنن في اللعب بمخه ليصبح مسلوب الاراده في وقت لاحق لتفعل به الافاعيل..
وقد تكون من بني وطنك مدفوع لها اجر العماله لتتقن الحديث والتلاعب ام ان تكون تابعه لشبكه دوليه عالميه او فقط مدفوع لها بغرض حل الاسره العربيه وتفكيها وفقط
وبعين المفكر والباحث في العلوم الانسانيه اري ضروره للانتباه والوعي والادراك التام من الحكومات العربيه ومن شعوبنا ومن الاباء والامهات ان تعرف ما يحاك علي مهل وبهدوء لتكفيك الاسره من الداخل بتصيد لكل ثغره وضعف انساني لتفتيت المجتمع من عمقه العميق
ولان الاسره هي لبنه المجتمع فهي هدفهم الاساسي الان في جعله لبنه مفرغه من محتواها ان وضعت عليها حمل تتفتت مكانها ويهدم كل البنيان بمنتهي البساطه
الجنس والمال والسياسه هم اركان مثلثهم الذي يبني داخله كل القصص والحكايات علي اليوتيوب وضع السم في العسل واللعب علي الكبت والحرمان او علي العوز والفقر او علي الطموح والتدخل السياسي بطريقه ناعمه وهادئه وتكاد لاتري بالعين المجرده الا بعد استشراء الضجر والغضب والغليان والاحباط بين الشباب ليزرعوا القنبله الموقوته لتفجيرها في اي وقت
ان لم نعي جيدا الحرب المعلنه بدهاء وخبث الصهاينه باستغلالهم ضعاف النفوس ممن تدربوا علي ايديهم اعوام واعوام ليندسوا في فكر مجتمعنا واولادنا ثم يحركوهم بعد ان يعتاد اولادنا فكرهم ومنهجهم ببساطه
العلم الذي يدرس لهم بعنايه شديده ليس بعلم هين وبسيط وانما هو علم التحكم في العقل الباطن وتهكيره ومسح وغسيل العقل البشري وزرع ونزع ما يشاؤن في اقل وقت وببرمجه ممنهجه وتركيز شديد
ولاننا نعيش في سفاهه وسطحيه الا ما ندر منا تترك عقولنا في مهب رياح ابتدعوها وحملوا الينا ما ارادوا ليخيم في عقولنا
فلننتبه ياساده من مخاطر اليوتيوب ونبلغ عن كل مايمس قيمنا وديننا ومعتقادتنا القويه