recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

من أروقة ودهاليز الانتخابات بحدائق القبة


من أروقة ودهاليز الانتخابات بحدائق القبة




بقلم _صلاح علام بعنوان 
 

دائرة حدائق القبة من الدوائر الانتخابية التي استمرت فيها ولسنوات طويلة المدرسة القديمة في السياسة والانتخابات والممارسات الديمواقراطية ... فقد شهدت نوابا شرفاء فعلا مازالت تضج بطيب سيرتهم المجالس السياسية وذكريات الانتخابات والسباقات البرلمانية وايضا شهدت نموذجا من النواب تحصيل الحاصل أصحاب المصالح والأعمال والصفقات الذين اذا رغبت في وصفهم تبادر الي ذهنك شخصية النائب الحاج عبد التواب في فيلم صرخة نملة ...... 

حدائق القبة أيضا من المناطق التي شهدت ذروة القوة والتواجد للحزب الوطني القديم برجاله وشبابه بل وبصبيانه أيضا وفلسفته الاحادية ونظرته الدونية القبيحة لمن سواه واحاديثه في انجازات وهمية وخطط عقيمة وطموحات زائفة كانت تصب جميعا انذاك في بوتقة التوريث مؤكدة برغبة شديدة في نقل مصر وشعبها من مرحلة التجريف الانساني والمجتمعي في عهد الاب الي مرحلة التوريث والامتلاك ثم الاستعباد في عهد الإبن 

انني ولاشك لا ارغب بهذا الحديث تصفية حسابات مع نظام قديم ذهب صاحبه للقاء ربه ... ولكن فقط اسلط الاضواء علي بقايا هذا النظام وتلك الفلسفة القديمة والتي ما زالت تتسكع في أروقة ودهاليز الحزب القديم فسماسرة الانتخابات ومحترفوا الحشود الشعبية الوهمية الذين بدءوا مشوارهم وتدربوا جيدا علي يد الحرس القديم مبتدعوا المال السياسي هم من كبروا الان واصبحوا لصوصا كبار ونصابين محترفين ومدعين للشرف والعمل العام المزور المزيف وهم في الحقيقة يهرولون ويلهثون مسعورين وراء المرشحين القدامي والجدد للسرقة او النصب أحيانا كثيرة او التسول احياناً أكثر.... وهم من ابتدعوا أيضا مقولتهم الشهيرة (خد من خيره وإدى لغيره) وارجوا من عزيزى القارئ ان يفهم ويتأكد جيدا انني لا اضحك الان ...... 

أما الحرس القديم أصحاب العباءة القديمة من ورثة الحزب الوطني فهم مازالوا يلوحون بمالهم السياسي وبثرواتهم الطائلة وبخطبهم التي اكل عليها الدهر وشرب وبخبرتهم الطويلة في السياسة وبقوائم القوانين والتشريعات والدراسات الفذة والعميقة التي قدموها لمجلس الشعب القديم والتي ولا شك قد غيرت حياة ابناء الدائرة الي نعيم مقيم .... وكل ذلك بالطبع هي خيالاتهم المريضة واورامهم الفكرية الخبيثة وتقيؤهم العقلي الذي يشبه ماضيهم وتاريخهم فهم دائما يدخلون الانتخابات خماصا ويعودون بطانا بفضل الكذب والتضليل والوعود التي تشبه اخلاقهم . 

أما ابطال المال السياسي والاموال المتدفقة علي الناخبين فهم يذكرونني بالذين يأتون من بلادهم لشارع الهرم من اجل النقوط والسكر والعربدة وإيجار البنات لاسبوع وأسبوعين .... بئس التاجر والتجارة  

أما عواجيز الفرح فإنهم مختفون تماما من المشهد 
(الإسلام السياسي) 

  ولكن ما جاد به الزمان علي حدائق القبة في ملعب البرلمان الجديد فانه ومن المقصورة الامامية تجد في الصفوف الاولي للمرشحين ان هناك وجوه شابة وامال جديدة وعصارة جديدة للطبقة المتوسطة وابناء الطبقة الوسطى هؤلاء من يطلق عليهم جيل الثمانينات الذين لحسن حظهم عاصروا في عمرهم زلزال وثورتين وكورونا وعنوسة مستمرة لا من الزواج فحسب بل من الحياة بأكملها... 

نظنهم الان بخير قد فاض عليهم ميراث اباءهم جيل الحرب والسلام والبناء حتي اواخر التسعينات وايضا هم من يدفعون فاتورة سنة الفين وحتي الفين وأحد عشر ... هؤلاء الشباب الان يلوحون في الافق شاهرون انفسهم وسماتهم الطبقة المتوسطة المخلصة بالعلم الحقيقي بظروف بلدهم وشعبهم وقدراتهم وامكانياتهم 
ومشوارهم الطويل في دفع فاتورة الجيل القديم ومكافحة ظروف الجيل الجديد بكل مصاعبه ومتاعبه... 

وما يلفت النظر فيهم هو ظهور احد الشباب المرشحين الذي ظهر فجأة ولمع فجأة واصبح من نجوم السياسة في الدائرة بل واصبح من المصدقين أيضا لدى جماهيره وتمتع في مدة قصيرة بالكثير من المحبين والمتفائلين به وبأفكاره وربما بمشواره أيضا حتي بني نفسه بنفسه فهو من قال في حملته وفي مؤتمراته وبأعلي صوته نعم انا من وقفت واشتغلت في الشارع .. انا من وقفت على عربيات شباب الخريجين وانا ايضا من كان مندوبا للمبيعات ابيع العطور في الشارع .... لقد رايناه حقا وهو يتباهي بأنه بدأ من الصفر حتي اصبح واحدا من أصحاب المنظومات القانونية والاقتصادية داخل وخارج مصر ومن أصحاب الثقة في وطنيتهم ونزاهتهم وقوتهم وخلقهم... 

ولعل القارئ ينتظر مني ان اصرح بمن هو صاحب النموذج الجديد ولكن لكي اعلن عنه سأعلن أيضا عن اصحابه ممن بدات بهم المقال ليترك الرأى والحكم والاختيار للناخب  الواعي او الناخب اللي سعره ٥٠ جنيه واحنا في ٢٠٢٠


google-playkhamsatmostaqltradent