الخطط الكاملة لأعداء الوطن في نشر الفتن والشائعات
كتب / أحمد مقلد
الفرق كبير بين الوطنية الداعمة للدولة المصرية، وبين التهليل والإشادة الزائفة، لذا وجدنا أبواق الإخوان في دول الإرهاب تنعق بما لا تعقل وتتناقل الأحداث والموضوعات من ناحية الظلمة، ومن خلال الخونة وتجار الدين ومن على شاكلتهم من المفسدين في الأرض، وذلك لكونهم لم يروا في حياتهم النور، ولكون إنجاز الدولة دائم وفعل القيادة بها متجدد والإنجاز كبير في إدارة كل أزمة والتعامل مع كل فعل.
وإن كانت الإرادة الإلهية قد مكنت الدولة من تخطي كل مشكلة وأزمة ومحنة فقد كان حول الله وقوته محيط بهذه الدولة الآمنة المطمئنة والتي قيل عنها في كتاب الله المعظم (القرآن الكريم) وفي سورة يوسف الآية (99) " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ "، ولكون الله قد شرف مصر بالتجلي لسيدنا موسي علي أرضها، وقد أغناها (الله عز وجل) بسعة الرزق وتنوع الموارد الطبيعية وتنوع الثروات فإنه يظل أعظم كنز لنا هو الثروة البشرية.
ولكون هذا الشعب قد مر بظروف صعبة على فترات من الزمان وكان دائما يواجه ولا يضع رأسه في الرمال مثلما تفعل النعامة حين ترغب في الهرب، لذا وجدنا هذا الشعب لم يرضخ لغاصب ولم يقهره قاهر ولم تمتد له يد بالأذى إلا وقطعها ولم تمتد له يد بالرحمة والإكرام الا وكان شاكراً وكان الفعل من جنس العمل فمصر دولة لا تنسي المواقف وتحفظ الجميل.
وفي السعي دائما نحو مواجهة الحقائق والظروف المحيطة والخطط التي يتم تنفيذها والسياسات المتبعة في حماية ودعم الوطن والمواطن، كان هذا الشعب قادراً على مواجهة كل فكرة سلبية لكونه يعي ما يحيط به من مكائد وأحقاد ممن منحناهم عطائنا وكرمنا، وبرغم الآلام من وجود بعض الركود الجزئي في الأسواق العالمية وتسريح العاملين نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكون الأزمة التي لا تقتل تقوى المناعة، فقد تحيرت فينا ومن فعلنا كل دول العالم، فقد حاربونا بالجهل والفقر، والتضييق علينا في كل أمر.
فكنا دائماً أهل صبر وليس عن ضيق نفس، ولكن لكوننا نعلم حقيقة الأمر وطبيعة المهمة فقد فوضنا الرئيس السيسي حين فوضته جموع الشعب لينقذ الدولة المصرية من خطر الظلمة والدخول لنفق المجهول، فقال ومازال يكرر كلمة الصبر ولكون صبرنا قد صنع واقعاً جديداً تتحدث عنه الدول الكبرى، وتغار منه الدول الصديقة، وتحقد علينا منه الدول الكارهة.
لذا نجد دولتنا المصرية تتحدى كل قوة لتنال حريتها في النيل من القتلة والمجرمين علي أرض سيناء وفي جميع البقاع بعمليات قتالية نهارية وليلية، وحين يكون الجيش المصري من أقوي تسعة جيوش علي مستوي العالم، وحين تري فعل وإنجاز القوة السياسية والدبلوماسية والعسكرية في إدارة الأزمات الكبرى، وحين تري التحول التقني في تكنولوجيا المعلومات وفي تقديم الخدمات، وحين تري المشاريع القومية من الطرق والكباري والمحاور والمدن والجامعات، وحين تري مصر تطبق معايير التميز للتطوير والتحديث من خلال رؤية ورسالة 2030.
نعم الإنجاز ضخم والتحدي صعب والظروف المحيطة تتيح لذوي النفوس الضعيفة أن يستغلوا الفرصة ليتحدثوا عن الوطن وحق المواطن، ولكن يا سادة أين يعيش هؤلاء وكيف يعيشون وما هي مصادر تمويلهم، فهل يعتقدون ان هذا الشعب الأبي يرضي بالمهانة ويرضخ لظلمة القهر الدولي مرة أخري.
يا سادة دعوني وبكل فخر أقول أنا مصري في دولة قوية تحمي مقدرات الوطن وتحفظ مواطنيها، ومصر قبل 2011 حيث كنا نتعايش ونسعى لكسب القوت ودونما تحديث يزلزل وإعمار يشهد به القاصي والداني وهذا لم يكن تقصير من رئيس الدولة آنَذاك ولا من القيادات والنخب ولكنها كانت سياسة الإنهاك حتى لا تكون هناك قوة عربية ولا إقليمية تتحدي القوة الغربية.
وحين أتي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنه قد غير موازين القوة فحولت الدولة من دولة مستهلكة تستورد طعام القطط والكلاب وغيرها من السلع الاستفزازية، لدولة صاحبة اكتفاء ذاتي في الكثير من السلع والخدمات، بل تم تطوير نوعي وكيفي وعددي في بناء منظومة التسليح وتنويع الدول الموردة لها، ومع كل نجاح نسعى لما يليه من نجاح، لذا فالدولة المصرية هي دولة ذات سيادة وريادة ولا تقتنع بالحلول الوسط، فقد تحولنا من دولة عادية إلي أن أصبحنا قوة دولية وقوة محورية في الشرق الأوسط يشار إليها بالبنان وتحظي بشعبية محلية وإقليمية ودولية.
وكما قال القائد والزعيم السادات بعد نصر أكتوبر" إن هـــــذا الـــوطـــن يستطـيـع أن يطمــئن ويأمـــن بعـــد خـــوف، أنه قـد أصبــــح لـه درع وسيــــف"، لذا وفي نهاية مقالي أجدد القول بأن المصري هو شخص عاشق لوطنه محب لكل نجاح يحدث على أرضها، وهو داعم لقيادته ولخطط التحديث والتطوير بالدولة المصرية، لكونه يعلم حجم التحدي وخطورة الموقف وصعوبة البقاء دون تطوير في زمن متلاحق التحديث والتطوير، ولنعلم أن لكل نجاح أعداء وكارهين فإن اتبعت هواهم سقطت وإن تركتهم خلفك ونظرت نحو نجاحك وخططت نحو ما بعد النجاح فقد حصلت علي التميز والذي لا يحصل عليه إلا أصحاب كل رقي ونجاح مستحق ولكوننا نستحق الأفضل لذا نسعي وتسعي الدولة بجميع مؤسساتها للتطوير والتحديث من أجل خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ونحن معهم. وعاشت مصر قوية بشعبها وقيادتها وجيشها وشرطتها وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.