نشوب حريق هائل في 4 كرفانات جهاز مدينة حدائق اكتوبر أثر انفجار 12أسطوانة غاز مخزنة
كتبت-غاده الحريري
على مدار 180 دقيقة متواصلة تصدى 35 رجلًا من قوات الحماية المدنية بالجيزة، بأرواحهم لمحاصرة ألسنة لهب أكلت الأخضر واليابس داخل جهاز مدينة حدائق اكتوبر، المبني على مساحة 1800 مترا.
عقارب الساعة كانت تشير إلى الخامسة والنصف فجر اليوم الأربعاء، إذ تفاجأ أحد العاملين بغرفة العمليات، بإندلاع حريق هائل في 4 كرفانات جهاز مدينة حدائق اكتوبر، "كنت بايت طلعت لقيت المكان مولع".
سرعان ما أبلغ أحد العاملين إدارة شرطة النجدة بالحريق، ليتلقى اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بلاغًا من إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة اللهب من داخل جهاز مدينة حدائق اكتوبر.
دقائق معدودة ودفع مدير الحماية المدنية بالجيزة بقوات الدفاع المدني مدعومين بسيارة إطفاء حدائق اكتوبر، تتبعها سيارة إطفاء سوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر، لمحاصرة ألسنة اللهب قبل وصول سيارات الإدارة العامة بالجيزة.
لم ينجح القوات في محاصرة النيران في بادئ الأمر، لتمددها، يمينا ويسارًا، بسبب الحشائش المتواجدة على الأرض، حيث إلتهمت النيران 25 كرفان لتلاصقهم.
عززت الحماية المدنية بالجيزة بـ 5 سيارات إطفاء وخزان مياه 35 طن، إضافة إلى خزان آخر 15 طن، لمحاصرة ألسنة لهب إندلعت في طابقين، ووصلت إلى 58 أسطوانة غاز مخزنة، وإنفجر منهم 12 أسطوانة على فترات متباعدة.. " بعض الأسطوانات المنفجرة لم يُعثر على بقاياها"، ما تسبب في صعوبة السيطرة على الحريق، لحدوث انفجار أنبوبة بوتاجاز كل بضع دقائق.. " إنفجار هز مدينة 6 أكتوبر".
حال محاولات قوات الدفاع المدني في السيطرة على الحريق، تلاحظ لهم إندلاع النيران في الكرفانات المبناه من الخشب والأسقف ساج، ما تسبب في سقوط الأسقف على النيران بعد تفحم الخشب، مما استدعى الإستعانة بلودر لإزالتها، حتى يتمكنوا من محاصرة ألسنة اللهب.
أثناء عمليات السيطرة على الحريق، حضر مدير أمن ومدير جهاز مدينة حدائق اكتوبر، لمتابعة عمليات نقل الأوراق من الشؤون المالية والقانونية والعيادات، بعد تفحم جزء منهم.
لتنجح القوات بعد مرور ساعة من السيطرة على الحريق قبل تمدد النيران إلى آخر 5 كرفانات، ولم يسفر الحريق عن وقوع أي خسائر في الأرواح، وأجرى القوات على مدار ساعتين ونصف عمليات التبريد ومنع تمدد النيران إلى باقي المجاورات.
المعاينة الأولية والفحص المبدئي أشاروا إلى أن الكرفانات المتفحمة كان يحتوى كل منهم على أنبوبة بوتاجاز وجهاز تكييف ووسائل إعاشة، وأن سبب إندلاع النيران شرز كهربائي، وبينت المعاينة أنه خلال الفترة الأخيرة حدث ماس كهربائي 3 مرات بسبب التوصيلات الكهربائية العشوائية.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.