ورشة عمل عن دور الجمعيات الزراعية فى النهوض بمحصول القطن بزراعة البحيرة
كتب :ياسرالبنا
أكد المهندس محمد اسماعيل الزواوى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، على أهمية العمل على ربط الجمعيات الزراعية بالمزارع، من خلال الخدمات التى يتم تقديمها له، وعلى رأسها الإرشاد الزراعي، و مستلزمات الإنتاج الزراعى ومدخلاته، كالأسمدة والمبيدات الموثوق بها، والتقاوى المحسنة، ومكافحة الآفات الزراعية، بحيث تكون الجمعية مصدر ثقة للفلاح ، والداعم الأساسى له فى سبيل زيادة إنتاجيته وتحسين دخله، مشيرا إلى أهمية أن يكون للجمعيات التعاونية الزراعية دور فى تسويق المحاصيل الزراعية، لحماية الفلاح من الاستغلال.
وأكد وكيل الوزارة على أن القطن المصري يعتبر من أجود أقطان العالم وهو ليس مجرد محصول ولكنه تاريخ وحاضر ومستقبل بالنسبة لنهضة مصر الحديثة لما يتميز به من صفات طبيعية وتكنولوجية وغزلية متفوقة على باقي الأقطان العالمية، وأنه في الآونة الاخيرة تعرض إلى بعض المتغيرات المحلية والعالمية التي أثرت سلبا على زراعته وإنتاجه، مما أدى إلى انخفاض المساحة المنزرعة، بالإضافة إلى صفات الجودة التي اشتهر بها عالميا ، جاء ذلك خلال ورشة العمل التى اقيمت بدمنهور بعنوان " دور الجمعيات التعاونية الزراعية فى النهوض بمحصول القطن " ،بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وفريق عمل مشروع الاسراع بالقضاء على عمالة الاطفال فى سلاسل التوريد بإفريقيا ، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الحافظ عبد المطلب رئيس الادارة المركزية للتعاون الزراعى ، و الدكتور ياسر المنسى وكيل معهد البحوث ، والدكتور عادل حسن مبروك معهد بحوث القطن ، والمهندس بدر محمد بدر مدير عام الزراعة ، والمهندس حسين طلعت مدير عام التعاون الزراعى ، والدكتور سمير مرشد ممثل منظمة العمل الدولية ، ومديرى ادارات الارشاد والمكافحة والتعاون ومجالس ادارات الجمعية المركزية والمحاصيل والمشتركات والميكنة .
قال الدكتور سمير مرشد ممثل منظمة العمل الدولية ، ان استراتيجية المشروع تستند إلى الدروس المُستفادة من برامج منظمة العمل الدولية الخاصة بعمل الأطفال التي تم تنفيذها في العقود السابقة ، وتعتمد على تجربة منظمة العمل الدولية مع الهيئات الثلاثية على المستوى العالمي والقومي والمحلي وﻣﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ امتداد ﺳﻼﺳﻞ اﻟﺘﻮرﻳﺪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ، ويسعى المشروع من خلال تبني نهج مُتكامل، إلى تحسين التشريعات والسياسات الوطنية المُعززة من أجل تلبية الاحتياجات والحقوق الأساسية للأطفال العاملين أو المعرضين لخطر عمل الأطفال. هذا بالإضافة إلى تبني نهج متكامل قائم على المنطقة والذي يُشكل جزءاً لا يتجزأ من نهج سلسلة القيمة التي تشمل التعاون مع الصناعة المحلية والمشتريين الدوليين لتحقيق الامتثال الأفضل لمعايير العمل الدولية ولزيادة حصة السوق الدولية لمصر
وبحث الدكتور محمد عبد الحافظ رئيس الادارة المركزية للتعاون ،سبل وآليات تفعيل وتعميق دور التعاونيات الزراعية فى خدمة الفلاح لافتا إلى أن الوزارة تقدم كافة سبل الدعم ، و اكد على أهمية تأهيل وتدريب العاملين بالجمعيات الزراعية، للتيسير على المزارعين والمتعاملين وخاصة فى المجال الزراعي للتعاونيات الزراعية، لعودتها الى سابق عهدها.
وقال عاطف ابو شليل رئيس الجمعية المشتركة بأبو حمص أن المزارع له أسباب أخرى فى عدم زراعة القطن، منها انخفاض الأسعار وعدم نيل حقوقه ومستحقاته منها كاملة، حيث لم يعد زراعة القطن مربحه بالنسبة له، وأصبح زراعة الأرز والقمح، هو المنتج الأفضل ربحا، مما أدى إلى انصراف الفلاح عن زراعته، وتوجه إلى الاهتمام بزراعات أخرى
وأشار الحاج حلمى سلامة رئيس جمعية المحاصيل و الاستاذ شعبان عبد المولى رئيس جمعية الميكنة ، الى ان زراعة القطن في مصر تحتاج لحلول واقعيه للنهوض بزراعته وحل المشاكل العالقة لرجوع القطن لعرشه ، و أنَّ مشاكل زراعة القطن مزمنه، والحل في تحفيز المزارعين لزراعة القطن عن طريق حل معضلة تسويقه ووضع سعر مشجع لقنطار القطن ،
وان اعتماد تسعير الأقطان على متوسط السعر العالمي من الأخطاء التي أدت إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن بعد تدني الأسعار العالميه وتذبذبها، ويجب اعتماد سعر ضمان لقنطار القطن يحقق هامش ربح مرضي طبقا للظروف المحلية، وتطبيق قانون الزراعات التعاقديه على زراعته لضمان تسويقة و أن مساحة زراعة القطن انخفضت بسبب فشل التسويق وبيع قنطار القطن طبقاً لنظام المزايدة الذي احتكم لمتوسط السعر العالمي .
وقال المهندس ايمن عاشور مدير الارشاد الزراعى ، انه يتم تقديم الدعم الفنى والمادى للبرامج ، و تنفيذ البرامج الارشادية وتخطيطها بالتعاون مع معهد بحوث القطن ، مع تنفيذ برامج مكثفة لتطوير الجهاز الارشادى للنهوض به ، مع اعداد النشرات الدورية الخاصة بالقطن ( نوته المرشد الزراعى ) و تنفيذ البرامج الارشادية وهى عبارة عن تدريبات و ندوات ارشادية و مدارس حقلية وتدريب قادة ريفيين مع توزيع المطبوعات الارشادية و عمل حقول ارشادية و متابعة محصول القطم من الزراعة حتى الجنى والتسويق وتدريب الاخصائيين الارشادين وذلك للنهوض بمحصول القطن على مستوى محافظة البحيرة
وفى نهاية ورشة العمل تم عمل استبيان لتحديد احتياجات الارشاد الزراعى و المكافحة الحقلية والجمعيات الزراعية فى منع عمالة الاطفال فى سلسلة رفع القيمة للقطن المصرى