قِيامُ اللَّيلِ شَرفُ المؤمِن، وهو أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الفَريضةِ
كتبت ـ ســـوسن محمـــود
حديث اليوم عن قيام الليل ، وفضله ، والذي خصه رسول الله " صلى الله عليه وسلم بحديث" : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال....قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- رحِمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّت فإن أبَت نضحَ في وجهِها الماءَ رحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت منَ اللَّيلِ فَصلَّت وأيقَظَت زَوجَها فإن أبَى نضَحَت في وجهِهِ الماءَ
التخريج : أخرجه أبو داود (1450) واللفظ له، والنسائي (1610)، وابن ماجه (1336)، وأحمد (7404)
شــــرح ما ورد بالحديث
قِيامُ اللَّيلِ شَرفُ المؤمِن، وهو أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الفَريضةِ، وقد رغَّب فيه الشرعُ الحنيفُ وبيَّن عظيمَ أجرِه وكثيرَ فَضلِه، وفي هذا الحديثِ: يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "رَحِمَ اللهُ رجلًا قَامَ مِن اللَّيْلِ فصَلَّى"، أي: يَدْعُو النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالرَّحمةِ لِمَن قَامَ فِي جُزءٍ مِن اللَّيْلِ وصلَّى بعضَ الرَّكَعاتِ، "وأَيْقَظَ امرَأَتَه فصلَّتْ"، أي: أيقَظَ زوجتَه لتصلِّيَ قِيَامَ اللَّيْلِ، "فإنْ أَبَتْ"، أي: فإنِ امتَنَعَتْ تَكاسُلًا بسببِ النَّومِ، "نَضَحَ فِي وجهِها الماءَ"، أي: رَشَّ بعضَ الماءِ عليها لِتَنشِيطِهَا، وَهذا إشارةٌ إِلَى التلطُّفِ مَعَ الزَّوجةِ عِنْدَ إيقاظِها حَتَّى تَستجِيبَ، ثُمَّ دعَا صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم بالرَّحمَةِ للمرأةِ الَّتِي تَقُومُ اللَّيلَ فِي قولِه: "رَحِمَ اللهُ امرأةً قامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فصَلَّتْ"، أي: قامَتْ فِي جُزءٍ مِنَ اللَّيْلِ وَصَلَّتْ بعضَ الرَّكعاتِ، "وأيَقَظت زوجَها"، أي: لِيُصَلِّيَ قِيَامَ اللَّيْلِ، "فإنْ أَبَى"، أي: امتَنَعَ عن الاستيقاظِ والقيامِ تكاسُلًا بسببِ النَّومِ، "نَضَحَتْ فِي وجهِه الماءَ"، أي: رَشَّتْ فِي وجهِه الماءَ بِقَصدِ تَنشِيطِه، وَهذا إشارةٌ إِلَى التلطُّفِ مَعَ الزَّوجِ عِنْدَ إيقاظِه حَتَّى يَستجِيبَ.
وفي الحديثِ: حثُّ الأسرةِ على أن يُنشِّطَ بعضُها بعضًا في أداءِ العِباداتِ وأعمالِ التطوُّعِ.