بقلم _أحمد شعبان
لربما هي من قبيل الصدفة أو تلك هي النقطة الفاصلة لتغيير حياته حين سمع عن أهمية السموم الطبية واستخداماتها في دول أوروبا وأمريكا، وهذا كان سببا في تغيير مساره، إضافة إلى رغبته في أن يكون لديه نشاط حر في إستخلاص السموم وتوفيره للجهات الطبية، وتصنيع المصل المضاد للسموم.
قصة جديدة من قصص العصامية، تحكي عن شاب مصري يجني ثروة من فكرة جديدة: مصري يجني ثروة طائلة من سم العقارب، الجرام ب10آلاف دوار، فكما يقولون «وضع شهادته الأكاديمية على الرّف»، ليجوب الصحاري والشواطيء، باحثا عن العقارب، ليصطادها ويحول سمها القاتل إلى (دجاجة تبيض ذهبا) وإن صح التعبير؛ ليجمع ثروة منه.
أصبح محمد حمدي بشته، 25 عاما من محافظة المنوفية، رجلا ثريا بعد تأسيسه لشركة خاصة لإستخلاص سم العقارب وبيعه لدخوله في الصناعات الطبية والدوائية.
ويضم المشروع حوالي 80 ألف عقرب، تتوزع في عدة مزارع في مختلف أنحاء مصر ويستخدم سم العقارب لإنتاج مضادات السموم ويمكن لجرام واحد منه إنتاج ما بين 20ألف جرعة و50 ألف جرعة وقد يصل سعر الجرام في بعض الأحيان إلى 10آلاف دولار، كما يدخل في عدد من الصناعات الدوائية الخاصة بالسرطانات وإرتفاع ضغط الدم والسل.
ولكن كيف يستخلص سم العقارب؟
يتم تعريض أماكن محددة في جسم العقرب والتي تحوي على المراكز العصبية الحساسة لتيار كهربائي ضعيف يعمل على تحفيز إفراز السم دون إفساده وأيضا دون قتل العقرب.
في الحقيقة، هذه الأخبار تثلج قلبي، وتمنحي الهمة والإصرار بأن للحياة أبواب أخرى لم نطرقها، فتجد مثل هؤلاء الشباب وتحت مظلة التفكير خارج الصندوق، منحوا لأنفسم الفرصة كي يصبحوا أثرياء.
فتحية شكر وتقدير لكل من صنع المجد لنفسه، ولم ييأس أبدًا.
 |