الفيلم الوثائقي: دولة 30 يونيو.. المواطنة حق وحياة
كتب _ محمد فؤاد الطللي
شكلت الدولة المصرية على مر العصور نموذجاً متميزاً في الوحدة الوطنية بين نسيجي الأمة مسلمين ومسيحيين، غير أن دولة الثلاثين من يونيو مثلت نقطة تحول فارقة ومضيئة بعد أن تسارعت وتيرة الجهود على كافة الأصعدة لبناء دولة تعلي وترسخ قيم المواطنة والانتماء وعدم التمييز والمساواة بين مختلف طوائف الشعب في الحقوق والواجبات، فضلاً عن توفير حياة كريمة لجميع المواطنين دون النظر إلى ديانتهم أو معتقداتهم فالكل سواء، لتشكل هذه القيم حائط صد وخط دفاع لمواجهة الكثير من التحديات والمحاولات لإثارة الفتن داخل المجتمع المصري، والحفاظ على أمنه واستقراره.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيلماً وثائقياً تحت مسمى "دولة 30 يونيو.. المواطنة حق وحياة" استعرض من خلاله أبرز ملامح جهود بناء دولة المواطنة في مصر، فضلاً عن رصد ردود فعل العديد من الرموز المسيحية والمواطنين المسيحيين حول هذه الجهود.
وأبرز الفيلم الوثائقي عدة إشادات لقيادات ورموز مسيحية بشأن ما تبذله الدولة من جهود وما تقدمه من تيسيرات فيما يتعلق بملف المواطنة، لاسيما بناء وترميم وتقنين أوضاع الكنائس، وكذلك اتخاذ خطوات جادة ومتوازية في محاربة الإرهاب وقضية البناء والتنمية، متقدمين بالشكر لكل من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء على هذه الخطوات.
هذا وأكدت القيادات المسيحية على أن قانون بناء الكنائس يمثل نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، وأن السيد الرئيس يلعب دوراً كبيراً في تطبيق المواطنة على أرض الواقع، وهو أمر أصبح يشعر به الجميع.
كما استعرض الفيلم آراء المواطنين وإشادتهم بحرص الدولة على بناء كنيسة في كل مدينة جديدة، وتوفير كافة الخدمات للمواطنين بهذه المدن بما يضمن لهم حياة كريمة.
وتناول الفيلم الحديث عن ملف رحلة العائلة المقدسة، حيث تمت الإشادة بالجهود المبذولة من مختلف المحافظات التي يمر بها المسار بتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمناطق المحيطة بنقاط المسار والبالغ عددها 25 نقطة.
وأشار الفيلم إلى أن الشعب المصري بوحدته وتماسكه أحبط الكثير من المخططات التي استهدفت اختطاف الوطن وإحداث الفتنة بين طوائف المجتمع، متحدثاً عن كيف ضرب الشعب أروع الأمثلة في الدفاع عن وطنه وهويته وحماية مقدساته وفي مقدمتها الكنائس.