إعلان

recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ضجة علي مواقع التواصل الإجتماعي بعد تصريح "شوقي علام" بمشروعية تحديد النسل إقتداءاً بالصحابة

 ضجة علي مواقع التواصل الإجتماعي بعد تصريح "شوقي علام" بمشروعية تحديد النسل إقتداءاً بالصحابة 



 

كتبت - ميادة خطاب


أثار تصريح الدكتور "شوقي علاّم " مفتي الديار المصرية من خلال برنامج "نظرة" الذي يتم إذاعته علي قناة صدي البلد إستياء الكثيرين ، وذلك بعد إعلانه أن بعض الصحابة كانوا يقدمون علي تحديد النسل عن طريق العزل خوفاً علي أن تفقد المرأة جمالها،وذلك في إطار الحديث عن مشروعية تحديد النسل لحفظ موارد البيئة من الإهدار 


رأي الدين في قضية تحديد النسل 

 

أوضح الدين الإسلامي من خلال الآيات الكريمة "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" مدي حرمانية وتجريم قتل النفس ، وإستباحته بدافع الخوف من الفقر ، ولكن بالنظر إلي مقصد التحريم نجد أن الآيات الكريمة تشير إلي قتل النفس البشرية ولم تشير إلي قصيه "تحديد النسل " أو الأخذ بوسائل منع الإنجاب مما يدل أن نص التحريم يختص بقتل الأطفال أو الإجهاض في فترة الحمل ومنع إكتماله 


أسباب الرفض المجتمعي وإستهجان فتوي الدكتور "شوقي علاّم "


يري الكثير من العامة أن قضية تحديد النسل تتعارض مع قول الرسول صلي الله عليه وسلم " تناسلوا وتكاثروا فأني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة " ، دون النظر في أسباب الدعوة إلي التناسل ومدي توافقها في طبيعة المجتمع الحالي ،فإذا سلطنا الضوء علي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم يتضح إلينا أن الدعوة إلي التناسل آتت مصاحبة لأمر التباهي والتفاخر بالنسل 

وبالنظر إلي حال المجتمع وإقدام الكثيرين علي الإكثار من الإنجاب دون مراعاه الجانب المادي ومدي توافر المعيشة الكريمة وكذلك مدي قدرة الأبوين علي التربية السويّة يعتبر مخالف لما دعا إلية الحديث النبوي الشريف لتعارضه مع الهدف المنشود  الذي أشار إلية الحديث الشريف

هل الإكثار من النسل يعود بالفائدة علي الأسرة والمجتمع 

إذا الهدف من كثرة الإنجاب كما يدعي البعض هو تحقيق العزوة والسند وتكوين أسرة سعيدة فيجب الأخذ في الإعتبار توفير إحتياجات تلك الأسرة والأخذ بأسباب تحقيق الإستقرار الأسري "فالنوايا الطيبة وحدها لا تصلح العمل الفاسد"  ، فنجد الآن نماذج لكثير من الأسر التي تعتبر تحت خط الفقر من الذين يفترشون الشوارع ينجبون بدون قيد أو مراعاه لظروفهم المادية والإجتماعية فيصعب عليهم إدخالهم المدارس وتوفير المآكل والملبس المناسب وسد إحتياجات تلك الأسرة فينتهي بهم الحال بتنشئة أطفال غير متعلّمين ،وربما أضطر ربّ الأسرة إلي دمج ابنه في سوق العمل في سن صغيرة لمساعدته في توفير المال فينتشر بذلك عمالة الأطفال التي تضع صاحبها تحت طائلة القانون فضلاً عن انتهالك حقوق تلك الأطفال ينشأ الطفل في بيئة غير سوّية تجعل منه ثمرة غير نافعة لا لنفسه ولا لمجتمعه 

ليتنا نتخلي عن التقليد  الأعمي والتخلص من مبدأ هذا ما وجدنا عليه أبناءنا ، وليعلم كل شخص مسئوليته أمام الله في تربية طفله تربيه سوّية والعمل علي توفير إحتياجاته بدلاً من أن نسمع عن قيام البعض بعرض طفلة للبيع مقابل المال لعدم القدرة المادية للإنفاق عليه ،وليدرك الجميع دوره في إنبات بذرته بطريقة تجعله ثمرة نافعه في الغد لنفسه وللمجتمع وبهذا تتحقق الهدف من دعوة الرسول الكريم للإنجاب التي عللّها الرسول بالتباهي بالنسل والتفاخر أمام جميع الأمم يوم القيامة ، وذلك لن يتحقق إلا بالتنشئة الطبية لهؤلاء البراعم الذين هم الأمل في غدٍ مشرق .




google-playkhamsatmostaqltradent