وكيل الأزهر يفتتح مؤتمر كلية الشريعة والقانون حول "وثيقة الأخوة الإنسانية"
كتب - محمود الهندي
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن وثيقة الأخوة الإنسانية أعادت اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والعيش المشترك بين بني الإنسان، والحوار بين حضاراتهم وثقافاتهم، كما ترجمت على أرض الواقع أسس المحبة والسلام بين جميع البشر، وأعلت من شأن الكرامة الإنسانية والإخاء.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته -بمؤتمر "المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية.. الواقع والمأمول"-الذي تنظمه كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن وثيقة الأخوة الإنسانية استطاعت أن تجمع ما جاءت به الأديان من أخلاق ومبادئ؛ لتواجه به ما فرقته العنصرية والطبقية، كما وجهت رسالة إلى العالم بأسره، من أجل وقف الحروب وسيل الدماءِ غير المبرر، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام.
وطالب وكيل الأزهر بضرورة العمل على إصدار قوانين تجرم وتحظر الكراهية التي تشكل تحريضا مباشرا على التمييز العنصري أو العداوة أو العنف وفقا للمعاهدات والالتزامات الدولية، مع اعتبار كافة أشكال التمييز العنصري وكره الآخر جريمة خطيرة يعاقب عليها بموجب القوانين الوطنية والدولية، مع عدم التفريط في الحقوق الضامنة لحرية الرأي والتعبير على النحو المنصوص عليه في حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وجدد الدكتور الضويني دعوة الأزهر الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، وتبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، والتحلي بأخلاق الأديان وتعاليمها التي تؤكد احترام معتقدات الآخرين.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين،وتشارك فيه كبرى القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان مدى عناية الوثيقة بإعلاء القيم النبيلة في التعايش والاحترام المتبادل، والتسامح والحوار وقبول الآخر، بالإضافة إلى بيان أثر تطبيق المبادئ الشرعية والقانونية في حفظ النفس البشرية وصون الكرامة الإنسانية وحماية الحريات وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.