شاب يسافر من الإسكندرية لدسوق علي قدميه
تقرير - سوزان هاشم
قد تندهش وتسخر وتعتقد أنه درب من الجنون ربما تنظر خارج زجاج سيارتك في طريقك من الاسكندريه الي دسوق حوالي 84 كيلو قد تري شخصًا يسافر نفس الرحلة على دراجته، ولكن تعدي الامر لانك ستجد شخصآ يسافر سيرآ علي الاقدام بل يسألك علي الطريق او المسافه ولربما الاتجاه.
وهذا ما فعله شاب من قاطني مدينة دسوق بكفر الشيخ
فكان حديث السوشيال ميديا تارة بالجدل وتارة بالدهشة والاستغراب حين قرر «سعد ابراهيم سعد السفر من مكان عمله بالاسكندريه سيرآ علي الاقدام متوجهآ الي بلده دسوق متحديآ أصدقائه بأنها أقوي وكلما يقرر يفعل، فقرر أن يوثق رحلته بث مباشر عبر صفحة انشأها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت اسم (كلها كام كيلو).
فكانت لـ«صدي الأمة» لقاء خاص مع الشاب سعد والذي روى تفاصيل الرحلة قائلا: بدأ التحدي والرحلة الشاقة يوم الأربعاء 17/3/202 بمفرده سيرا علي الاقدام في الساعة الرابعة فجرا والتي استغرقت حوالي 18 ساعة، بعدما تحدي أصدقاءه انه سيفعلها وكانت اول استراحة له في كفر الدوار ويليها دمنهور وكان العائق الوحيد هو شحن التليفون المحمول وحتي يستمر بلا تعب لكي ينهي رحلته دون الرجوع كان يتذكر فرحة استقبال أصدقائه واقاربه ومحبينه كداعمين ومساندين له ولمسيرته الشاقه، لم يعترضه احد ولكن عندما يسأل أحد المارة كان يجد في نظراتهم الاستغراب والتعجب ومنهم من يدعو له ان يصل سالما ومنهم من قام بتحذيره من خطورة الطريق ولكن فرحة اصدقائه بوصوله واستكمال رحلته كان الدافع للاستمرارية ومع كل ذلك التعب يصر سعد بإعادة التجربه مره اخري ولكن مع مرافقين له حتي لا يمل لوحده.
فتتكرر المغامرات بين رحال واخر قصص رحلات المغامرات التي تعتمد على قطع المسافات الطويلة من مدينة لأخرى، سيرا على الأقدام، إذ يظن البعض أن انتشار هذه الظاهرة درب من الجنون، وإنما يقصد أصحابها تحقيق رسائل وأهداف عدة تختلف من رحال لآخر فمثل هذه الحاله لسعد فإنه استطاع أن يبعث برسالة للمجتمع مضمونها ان الشخص قادر علي تحقيق اهدافه رغم كل العقبات التي يواجهها إضافة الي رغبته في تحقيق إنجاز.