صــــــــلاةُ عــــــــــــاشقٍ
بقلم/ حمودة سعيد محمود
اتركْ عيونك تكتفي بدموعي
فالحبُّ نارٌ تكْتوي بضلــوعي
مالي مررتُ بدارِ نجوى تائهًا
وبدارِ نجوى يبتدى موضوعي
إني نقشْتُ على الفؤاد حنينَها
وأمرتُ عيني لا تفي لهجوعي
فسمعتُ صوتَ اللهُ أكبرُ يعْتلِى
كــلَّ المساجدِ طائفًا بربـوعي
أدركــتُ أنِّى لا محالةَ ذاهـبٌ
لقضاءِ فرضٍ واجبٍ مشروعِ
هيَّأتُ نفسي وارتديتُ عمامتي
وهممْتُ أمسحُ ذلَّتي بجز وعى
يمَّمْتُ وجهيَ في الصلاةِ مكبرًا
اللهُ أكبـرُ ... ناويًــا بخشـوعي
فوجدتُ ظلَّا في الصلاةِ فهالني
وجهٌ يمزِّقُ في الحشا ينبوعي
أقسمتُ أنْ أشفِى غليلي مــرةً
ما دامَ طيفُكِ جاء قبل شروعي
فوجدتُ نفسيَ عبرَ جسمكِ سابحًا
والوقتُ حانَ لأنْ يكونَ هجوعي
عـــذرًا فتاتي لو ظننْتِ بأنـني
أهدى إليكِ تحيتي ورجــوعي
قد كنتُ يومًا في العبادةِ هائمًا
أبدى الندامةَ والأسَى لزر وعى
حتَّى ذكــرتُكِ في صلاتي مـرةً
فوجدتُ فيكِ تبتُّلِى وخشـوعي
فذكرتُ أنَّكِ في الحياةِ مُصيبتي
فهممْتُ أُتْقنُ سجدتي وركوعي
فوجدتُ طيفَكِ في السجودِ يضمُّني
ولهيبَ شوقِكِ يحتسِى بربوعي
فأخذتُ أبكى خيبتي ... وا لهفتي
ما طافَ طيفُكِ مهجتي ونجوعي
حتَّى إذا فسدتْ صلاتي وانتهتْ
ذهبَ الخيالُ مُصاحبًا لجز وعى
أقسمتُ أنِّى في الصلاةِ لعاشقٌ
والناسُ تُقْسِمُ أنَّنِي لشيوعي
************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري