بقلم: مصطفى سبتة
ألا يا حبيب الله يا خير شافـع
ومَن هو حقاً للأنـام رسـول
لَو مالَ قلبي عَنْ هَواكَ نَزعــتُـهُ وَشَـرَيتُ قَلباً فِـي هَواكَ يَـذوبُ
آياتُ حُبِّكَ في فؤادي أُحكِمَـتْ مَنْ قالَ أنّي عَـن هـواكَ أتــوبُ
شفاء سقامي من عُـلاك بنظرةٍ
فهل منك إنعـام بها وقبـول
على بابك العالي وقفت مُؤملاً
وما خـاب في باب النبي نزيـل
طـرقت الباب والآمال عندي
تسامت أن يكون لها مثيـل
فلا تَردُد رحيم القلب وأجـبـر
عبـيـداً ظـنّـه فـيـك جميـل
فكم أرجو وآمـل منك خـيـراً
وأسـعـىٰ إنـمَـا زادي قـليـل
عليك صـلاة ربِّـك مـا تـرامىٰ
علىٰ أعتـابـك العُليـا نـزيـل
تكادُ من فرطِ الصَبابةِ مُهجتي
عند إستماع المدح فيه تذوبُ
فإذا شـدا شَـادٍ بـه فـمدامعـي
وابلٌ لها فوق الخـدودِ صبيبُ
قَبُـحَ البُـكـا في غيره لكنَّـهُ
فيِه البُـكَـا مُستَملـحٌ محبـوبُ
يا ربِّ صـلِّ على النبي محمـد
ما أشرق البـدر في الظـلام
يا أشـرف الخـلـق والأنـام
يا سـيـد الســادة الـكــرام
يا مَن له الفضـل والمزايا
تسمـو على كل ذي مقـام
و خـصَّـك الله بـالعـطــايـا
والبـيـت. والمسجـد الحـرام
عـلـوت قــدرا علـىٰ الـبـرايـا
وكـنـت للأنـبـيــاء خــتــام
يا نور عيني وروح روحي
يا جالي القلب من ظـلام
بِحُبـِّك قـد مُلِـيءَ فــؤادي
و ودّك قـد بَــرىٰ العـظــام
وضِقـتُ ذرعـاً بكـل حــالٍ
وذوبـت مِـن شــدّة الـغــرام
وليس لي في الـوَرى مُغيث
يا فائق البـدر في التمـام
فـانظـر لـعـبـدٍ كثيـر لـهـوٍ
وبـلِّــغ الـقـصــد والـمــرام
وكن لي شفيع بكـل أمـر
في الحشـر والنشر والـقيام