بقلم:محمد علي الشعار
أريتني الحبَّ بالنيرانِ ألوانا
حتى نسيتُ أنا من هوْ أنا الآنا
لبستُ بيضَ غيومِ الأفْقِ ذاكرةً
لكي أُدثِّرَ دمعاً فِيَّ عُريانا
ضاعت حياتي وضاعَ العمْرُ أكملُهُ
ورحْتُ أشحدُ من عينيكِ أزمانا
فجَوّليني بكحلِ الطْرفِ قافيةً
أحيا وأفنى بحرفِ الشعرِ نشوانا
في إصبعي قلمٌ ترجمتُهُ وتراً
فرنَّ في أسطرِ الأوراقِ أشجانا
لا قهوتي قهوةً عادت تسامرني
ولم أعدْ بدخانِ التبغِ خرمانا
يكفي شعاعُ من الأنظارِ يجعلُني
والكأسَ يا خضرةَ النخلينِ سكرانا
ما مرَّ حُسْنُكِ بالألحاظِ فاتنتي
إلاّ وأهدى شفيفَ الصبحِ ريحانا
طويتُ اوسدتي والجفنُ يملأني
دمعاً ونجمي يباتُ الليلَ حيرانا
يا وردُ حكِّمْ ضلوعَ الحبِّ خافقةً
وكنْ لموجِ الندى والنارِ ميزانا
كيفَ السبيلُ لطبِّ العينِ أسألُكمْ
إنْ كانَ جفنُ فؤادِ الصبِّ * ورمانا ؟!
إن كانَ طولُ عذابِ الكأسِ يُسعِدُها
فاسكُبْ قوامي إلهَ العرشِ حِرمانا .