بقلم:صالح مادو
----------
لم أعلم أنها كتبت لي رسالة وهي راقدة في المستشفى ، قبل يوم من دخولها المستشفى ، قرأتُ لها خاطرة جميلة.
اليوم كتبت لي، تقولُ: جَفَ قلمي،وجَفت الدموع معها...شعرتْ بالضعف وهي المؤمنة، الطيبة، ولها عائلة رائعة. ولكن في لحظة المرض وهي ممتدة على السرير في غرفة العناية المركزة ،شعرتْ بِهَم وحزن كبير ،وعادتْ بها ذاكرتها الى الوراء، حينها كانت فتاة صغيرة ترقص، وتغني في قريتها الجميلة، ليتحول ذلك الجمال الى هم، وغم، وعذابات بعد مجيء الغزاة، وكيف تم طردهم من القرية ليسكنوا قرية اخرى... شعرت بنسائم القلب قد جفت، وهي تحمل الاسى والألم ولها قلب كبير... هاجمتها الهموم لتدخل في نوبة بكاء، وبكى قلبها، وكأنها سوف تهاجر من الوطن بلا عودة.