آراء وتحليلات دولية.. أسباب وتداعيات ارتفاع "اليوان" أمام "الدولار"
إعداد- حسن سليم
ارتفعت قيمة "اليوان" الصيني مقابل "الدولار" الأمريكي؛ حيث سجل اليوان منذ بداية يونيو 2021، أعلى مستوى له في ثلاث سنوات مقابل الدولار؛ الأمر الذي من شأنه أن يدفع "بكين" إلى وضع خطة لإدارة سعر الصرف، قبل أن تزداد قوة العملة الصينية. وتفسر بعض التطورات في الاقتصاد الصيني صعود قوة "اليوان"؛ ومنها الآتي:
انتعاش الصادرات الصينية مع انتشار جائحة "كوفيد-19".
الانفتاح على الاستثمار الأجنبي في أسواق الأسهم والسندات.
محاولة "بكين" كبح جماح نمو الائتمان لإدارة المخاطر في النظام المالي الصيني، والحفاظ على أسعار فائدة أعلى مقارنة بواشنطن.
ويمثل الارتفاع في سعر اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بعض الفوائد الاقتصادية لـ "بكين"، بل إن الشركات الصينية المثقلة بالديون اغتنمت تلك الفرصة لسداد ديونها المقيدة بالدولار الأمريكي.
بيد أن ثمة بعض المخاطر على الاقتصاد الصيني أيضًا؛ حيث إنه إذا أدت العملة الأقوى إلى انخفاض الإيرادات المقومة باليوان للمصدرين، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الهشاشة المالية لاقتصاد الصين الذي يتجاوز فيه الدين العام والخاص 300% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المرجح أيضًا أن يتزايد تدفق رأس المال أو التدفقات الخارجة المزعزعة للاستقرار.