تساؤلات حول تصريحات وزير الري الإثيوبي بشأن الملء الثاني لسد النهضة
كتب - حسن سليم
اهتم الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» بتصريحات لوزير الري الإثيوبي بشأن عدم تمكن بلاده من تعلية الممر الأوسط لسد النهضة لارتفاع 595 مترًا، والعمل على رفعه إلى 573 مترًا فقط، وهي التصريحات التي فُسرت على أنها تعني التراجع عن الملء الثاني أو تخفيض كمية المياه المخزنة، وقد اعتبر أحمد موسى هذه التصريحات من قبيل المراوغة الإثيوبية المعتادة، وقال: حتى لو تم الملء ولو متر مكعب واحد فهذا يُعد فرضًا لسياسة الأمر الواقع، وتصرف أحادي.
واستضاف «موسى» من الخبراء الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة الذي أوضح أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الملء الثاني سيتم عند منسوب 573 مترًا بنحو 4 مليار متر مكعب من المياه فقط، وقد يكون أقل من ذلك لأن الإنشاءات الهندسية للسد التي تيح لإثيوبيا الملء الكامل الذي سبق وأُعلن عنه، وهو 13 مليار متر مكعب، لم تكتمل بعد.
واستضاف أيضًا كل من الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي اعتبر أن تصريحات وزير الري الإثيوبي بمثابة تضليل للرأي العام لإخفاء فشل مشروع للسد، وأوضح أن تراجع إثيوبيا عن الملء بالكمية المحددة هو نتيجة عجز فني وإداري. والدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة الذي أكد كذلك أن إثيوبيا لن تتمكن من الملء الكامل لأن إنشاءات السد الهندسية لم تكتمل بعد، وإذا ارتفعت المياه أكثر من اللازم ستؤثر بشكل سلبي على الجزء الذي لم يكتمل.