وطني ودنيا العاشقين
ترى ما هذا الشئ العجيب الذى أودعه الله فى قلوبنا ؟
إنه الحب أو العشق للأوطان
أن هذا الحب الذى يملأ قلوبنا يأتى وكأنة شئ يطير من غير أجنحة شئ يتخطى كل الحدود والحواجز دون إذن من أحد غير الله.
لا ادري أهو وهم مبهوم أم قدر محتوم؟!
فعندما يرى الحبيب حبيبه وترى عيناه بكل شىء جميل يشعر وكأنه داخل بستانا اخضر تملئه ورود الربيع فى يوم الشتاء
ويهفو من حوله عبير الشوق الملتهبة، وكأنه نسمات الخريف فى حر الصيف.
وكلما أقترب الحبيب من محبوبة ذاقا معا حلاوة اللقاء
هكذا يكون عشق الأوطان الذى يعلم الإنسان المعنى الحقيقي للحب.
الحب يبداء فى الصغر علمو أولادكم حب وعشق الأوطان والدفاع عنها حينما نعيش فى الوطن علينا الوفاء والولاء والحب والانتماء له.
وعلموهم لن تحيا الأوطان الا بالعلم والتقدم، وأن حب الوطن ياتى وكأنه ريحان الحياه تمر على موتى القلوب فتحيها وتجعلها تنبض بأسمى معانى الحب وحرارة الأحاسيس ودفء المشاعر.
علمو جيل يجعل من الأوطان السلم والسلام لا الحرب والخراب والإرهاب، علمو أولادكم أن الحب الحقيقي هو حب الوطن.
واجعلوا العشق للوطن نستمد منه حبا للبشر.