تجمعات احتجاجية في الولايات المتحدة ومدن أوروبية للدعوة لمحاسبة إبراهيم رئيسي على مجزرة عام 1988 بحق السجناء الإيرانيين
في الوقت الذي أعلنت منظمة العفو الدولية في بيانها إن تولي إبراهيم رئيسي منصب رئاسة الجمهورية بدلًا من ملاحقته قضائيًا ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم دولية، ما هو إلا ظاهرة كارثية لفشل المجتمع الدولي في إعادة النظر في أزمة الحصانة الهيكلية في إيران، وفي الوقت الذي تجري فيه عمليات الإعدام كل يوم في إيران، ويتم اعتقال المتظاهرين السلميين ونشطاء حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة بشكل تعسفي وتهديدهم بالتعذيب والقتل؛ وفي وقت الذي یحاکم صديق وشريك ابراهيم رئيسي وأحد المتورطين في مجازر الثمانينات حميد نوري في السويد، بتهمة القتل الجماعي، يعتزم رئيس النظام الإيراني، الذي يتولى السلطة بشكل غير ديمقراطي، في 21 سبتمبر، مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الإنترنت.
واحتجاجًا على ذلك، سيحتج الآلاف من المعارضين الإيرانيين في المنفى، وعائلات ضحايا مجازر النظام الإيراني المتطرف والمعادي للإنسانية والناجون من جرائمه، في 12 مدينة في امريكا واوروبا للتعبير عن احتجاجهم الشديد من مخاطبة ابراهيم رئيسي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أحد أهم المتهمين الرئيسيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقسم من هذه المدن:
استكهلم: في مؤتمر موسع عقد في ستوكهولم من الساعة 10:30 إلى 12:30 يوم الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول، بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين الأوروبيين السابقين، وكشف شهود عيان على مذبحة عام 1988 التي نفذت بحق السجناء السياسيين في إيران وسجناء سياسيين آخرين، وتحديداً أولئك الذين شهدوا جرائم رئيس نظام الملالي، إبراهيم رئيسي، عن مشاهداتهم العينية على إجراءه عمليات التحقيق ودوره الرئيسي في مذبحة عام 1988، وتم الكشف عن دوره الرئيسي في تنفيذ هذه المذبحة.
نيويورك: تجمعت الجالية الأمريكية الإيرانية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الساعة 11:30 صباحًا إلی 2:00 مساءً بتوقیت واشنطن
باریس: نظمت عوائل ضحايا مجزرة عام 1988 وشهود المجزرة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانیة في ساحة الجمهورية في باريس معرضًا ومسيرة احتجاجية للمطالبة بتقديم مرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية التي لم يُعاقب عليها أحد، إلى العدالة من الساعة 3 مساءً إلی 4 مساءً بتوقیت باریس.
لندن: نظمت الجاليات الأنجلو- إيرانية، من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، مسيرة في لندن وايتهول، مقابل 10 داونينج ستريت من الساعة 11 صباحًا إلی 1 مساءً.
برلین: أقام ضحايا النظام وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مظاهرة ومسیرة احتجاجية في الساعة الواحدة ظهرًا في برلين ع أمام مكتب مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية - شارع ويلي براندت رقم 1 / الرمز البريدي 10557 برلين
وكان ابراهيم رئيسي قد شغل مرارًا مناصب رفيعة في النظام الإيراني واستغلها لارتكاب جرائم ضد شعبه. وفي عام 1988، تورط بشكل كبير في اغتيال الآلاف من المعارضين للنظام.
وخلال فترة عمله كرئيس للسلطة القضائية، صدرت أحكام الإعدام والتعذيب التي لا حصر لها، والتي أمر بها رئيسي شخصيًا.
مراجعة تاريخية:
في أعقاب فتوى الخميني، زعيم النظام الإيراني آنذاك ، تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، في عام 1988 في غضون بضعة أشهر في جميع أنحاء إيران. وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية سرية.
وكان إبراهيم ريسي عضوًا في لجنة الموت في طهران التي قتلت الآلاف من مجاهدي خلق في عام 1988. وحتى الآن، لم يجر أي تحقيق مستقل للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في بيان صدر في 19 يونيو / حزيران 2021: "إن حقيقة أن إبراهيم رئيسي قد تولى الرئاسة بدلاً من التحقيق في جرائمه ضد الإنسانية هي تذكير مرير بكيفية انتشار الافلات من العقاب في إيران".