مستقبل العلاقات البولندية الألمانية بعد رحيل "ميركل"
تناول مقال نشره موقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، التحديات المرتبطة بالانتخابات الألمانية المقبلة، بالإشارة إلى إنها لا تحظى بشعبية كبيرة؛ لإجادة "أنجيلا ميركل" التعامل مع الأزمات، وجعل ألمانيا نقطة قوة للاتحاد الأوروبي.
ونوَّه المقال إلى أن جزءًا مهمًّا من إرث "ميركل" يتعلق بتفانيها في توحيد أوروبا، واهتمامها الخاص ببلدان وسط وشرق أوروبا، خاصة "بولندا".
أوضح المقال أنه رغم كون "برلين" أكبر شريك اقتصادي وتجاري لبولندا، ووجود العديد من مجالات التعاون بين البلدين، فإنه بعد رحيل "ميركل" ستبرز قضيتان محوريتان كمحدد لمستقبل العلاقات بين البلدين؛ تتمثل الأولى في العواقب الجيوسياسية لإنشاء خط أنابيب "نورد ستريم 2" على أوكرانيا وبقية دول شرق ووسط أوروبا، فيما تتعلق الأخرى بسياسة المناخ والطاقة؛ إذ تعتزم ألمانيا زيادة إمداداتها من الطاقة، بغض النظر عن السياق الأمني الواسع.
أشار المقال إلى أنه في حال فوز مرشح الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" فإن ذلك سيعني زيادة أواصر التعاون مع روسيا مقابل زيادة التوتر مع بولندا؛ حيث تتركز سياسة الحزب على البرجماتية والواقعية، كما أن أعضاءه موالون لموسكو. أما إذا كانت الحكومة الألمانية القادمة من نصيب حزب "الخضر"، فهذا يعني تبنِّي برلين نهجًا متشددًا تجاه الصين وروسيا، وهو ما سيلاقي ترحيبًا من دول شرق ووسط أوروبا المنزعجين من ضم الكرملين لشبه جزيرة القرم.