تركيا تستغل الأزمة الأفغانية لتصعيد هجماتها على أكراد سوريا
سلط أحد المقالات المنشورة في صحيفة "فورين بوليسي" الضوء على أنَّ تركيا استغلت مساعدتها لواشنطن في تأمين مطار كابول وإجلاء المواطنين من أفغانستان، وزادت من نشاطها في سوريا، تزامنًا مع الانشغال الدولي بالأزمة الأفغانية، والذي أدى إلى تشريد آلاف المدنيين وسقوط قتلى وضحايا، كان آخرهم الفتاة "زينب سري كانيه" التي قُتلت في مطلع سبتمبر الجاري خلال غارة جوية شنّتها تركيا في سلسلة من هجماتها على القوات الكردية.
وبحسب المقال، تعكس الهجمات التركية على أكراد سوريا طموحات تركيا في التوسع الإقليمي في شرق سوريا، بخلاف المزاعم التركية بأن تلك الهجمات تأتي في ضوء الجهود التركية لاستهداف "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تُعدُّ امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، بهدف اقتلاع "محاور الإرهاب" التي تدعم حزب العمال الكردستاني في تنفيذ هجمات على أنقرة.
وأوضح المقال أن أكراد سوريا قد اعتبروا سحب واشنطن لقواتها من شمال شرق سوريا في أكتوبر 2019، بمثابة خيانة لهم، وقد استغلت أنقرة الانسحاب الأمريكي وشنّت هجوما بريًّا على المناطق الحدودية، في عملية عسكرية سميت بــ "نبع السلام"، والتي أوضحت بيانات الأمم المتحدة أنها أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.