تداعيات صعود "طالبان" على مستقبل الجماعات الجهادية بالشرق الأوسط
أوضحت مجلة "فورين بوليسي" أن سيطرة حركة "طالبان" على الحكم في أفغانستان، قد أفضت إلى رفع الروح المعنوية للجماعات الجهادية في الشرق الأوسط، هذا فضلًا عن أن انتصارها مثَّل نموذجًا يمكن أن تحذو تلك الجماعات حذوه، وذلك عبر إعادة تركيز أهدافها وأنشطتها على الصعيد المحلي بدلًا من الصعيد العالمي، في إطار مساعيها لكسب الشرعية الدولية من خلال إبرام صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على غرار التي وقَّعتها مع "طالبان".
ويرى المقال أن محادثات "طالبان" الدبلوماسية مع القوى العالمية، ولا سيَّما الولايات المتحدة الأمريكية، قد سلَّطت الضوء على مزايا الحد من الأعداء؛ إذ عملت "طالبان" على تقليص أعدائها عبر طمأنة الصين وروسيا بأنها لا تشكِّل تهديدًا أمنيًّا لهم، وفي ضوء ذلك، من المرجَّح أن تتبع هيئة تحرير الشام وبعض الجماعات الجهادية الأخرى نهج طالبان في هذا الصدد، والبعث برسالة إلى واشنطن والغرب مفادها أنها لا تمثِّل تهديدًا لهم، وأن أعداءها هم روسيا وإيران فقط.