البنك الدولي: مصر تتخذ خطوات جادة لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من آثار تغير المناخ
وفقًا لأحدث مدونة للبنك الدولي بعنوان "الحد من تلوث الهواء في القاهرة الكبرى: يتطلب التحوُّل من استخدام المركبات الخاصة إلى وسائل النقل العام المُحسَّن" والتي نشرت في 20 سبتمبر 2021، أشار البنك إلى الخطوات الملموسة التي تتخذها مصر للحد من آثار كلٍ من تلوث الهواء وتغيّر المناخ؛ حيث تضمنت استراتيجية رؤية مصر 2030 هدف تخفيض تركيزات الجسيمات الدقيقة العالقة (PM10) بنسبة 50% بحلول عام 2030.
ووضعت مصر خطة عمل لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك في إطار التزامها باتفاق باريس للمناخ. حيث استثمرت في مرافق البنية التحتية العامة مثل الخط الثالث لمترو القاهرة وتوسعاته، مما أدَّى إلى انخفاض عدد السيارات التي تسير في شوارع القاهرة بنسبة 13%، وتقليص المتوسط السنوي لمستويات الجسيمات الدقيقة العالقة (PM10) بأكثر من 3% عام 2017. كما أسهم دعم الوقود في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى وضعته مصر للسنوات (2016 - 2019)، في تقليص عدد السيارات التي تسير في شوارع القاهرة بما يصل إلى 14%، ومن ثم خفض تركيزات الجسيمات الدقيقة العالقة بنسبة 4% عام 2019.
كذلك يتضمن برنامج الحكومة المصرية للنقل المستدام تشجيع وسائل النقل التي لا تعمل بمحركات، ورفع كفاءة استخدام الطاقة في نقل البضائع، وتدعيم القدرات المؤسسية.
وفي ضوء تنبؤات نماذج بيانات المناخ بشأن ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوية في مصر بمقدار درجتين مئويتين إلى ثلاث درجات بحلول عام 2050؛ والذي سيتسبب في إطالة أمد موجات الحر وزيادة نوبات الجفاف وشدتها، قام البنك الدولي بتمويل "مشروع إدارة تلوث الهواء وتغيّر المناخ في القاهرة الكبرى"، ويتطلب المشروع عملًا مشتركًا بين عدة أجهزة حكومية مسؤولة عن إزالة المخلفات الصلبة، والنقل العام، والصحة العامة. كما يتضمن المشروع شراء وزارة البيئة لنحو 100 أتوبيس من الأتوبيسات الكهربائية، وستتولى الوزارة مع جهاز شؤون البيئة التابع لها ومحافظة القاهرة وهيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى مسؤولية تنفيذه.