في مؤتمر بواشنطن.. شخصيات سياسية أمريكية تدعو لمحاكمة دولية لخامنئي ورئيسي
دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية وغير نووية، قائمة على أساس فصل الدين عن السياسة.
بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عُقد مؤتمر في واشنطن في 20 سبتمبر 2021 بمشاركة شخصيات سياسية أمريكية بارزة من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى جانب المئات من الخبراء الإيرانيين البارزين المقيمين في الولايات المتحدة.
وتحدًّث في هذا المؤتمر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، وكذلك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وبعض الخبراء الإيرانيين.
وبعثت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي برسالة بالفيديو إلى هذا المؤتمر تؤكد فيها على أن المطلب الرئيسي للشعب الإيراني هو محاكمة خامنئي ورئيسي، وقالت إن الجلاد رئيسي ليس ممثلًا للشعب الإيراني، ويجب أن يمثُل أمام العدالة.
وناقش المؤتمر جرائم النظام الإيراني، وعلى وجه التحديد الجرائم التي ارتكبها كل من خامنئي، الولي الفيه، وجرائم إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية النظام الإيراني؛ المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني.
ودعا المشاركون إلى محاكمة إبراهيم رئيسي على دوره في الإبادة الجماعية خلال مجزرة عام 1988، في إيران، والتي تم خلالها إعدام أكثر من 30,000 سجين سياسي، من بينهم أكثر من 90 في المائة من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وفيما يلي ملخص موجز لكلمات المشاركين:
وزير الخارجية الأمركي السابق مايك بومبيو
أنتم تسعون إلى محاكمة إبراهيم رئيسي، على دوره في المجزرة، وأنا أقف إلى جانبكم لتحقيق هدفكم.
إن إبراهيم رئيسي هو المسؤول عن المجزرة. ويجب دعم الشعب الإيراني لمحاكمة رئيسي على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
إذ إنه لم يكن جنديًا أو شخصًا عاديًا، بل كان مجرمًا.
إن خامنئي أيضًا مجرم مثل رئيسي. فالنظام الإيراني استغل فيروس كورونا لقمع المواطنين، وتأتي هذه الإجراءات الخبيثة بغية قمع انتفاضة الشعب.
إن سياسة الاسترضاء تظهر عدم وجود دعم لحرية الشعب، وكلما حاول نظام الملالي تقوية نفسه، كلما ازداد ضعفًا، لأنه مكروه من الإيرانيين. والحقيقة المؤكدة هي أن الإيرانيين سوف يتمتعون، في نهاية المطاف، بالعيش في كنف إيران ديمقراطية وقائمة على فصل الدين عن السياسة. ولن يعد هناك مجال لتأسيس ديكتاتورية الشاه في إيران. وإن الثورة التي اندلعت في عام 1978 لدليل على هذا الأمر. والحقيقة هي أن رئيسي دمية متحركة للولي الفقيه؛ تخشى الإيرانيين إلى حد بعيد.لقد قتل قادة نظام الملالي الآلاف المؤلفة من أبناء الوطن، حتى أنهم أسقطوا طائرة ركاب مدني
والجدير بالذكر أن قاسم سليماني لعب دور المقاتل في نظام الملالي، ورئيسي قاتلٌ هو الآخر، وكل هؤلاء الممثلين مجرمين.إنهم يستخدمون كل قوة لترسيخ حكمهم في إيران، ويجب محاكمتهم جميعًا بتهمة قتل عشرات الآلاف من أبناء الوطن.ولا ينبغي قبول هذا الشخص كرئيس للجمهورية، بل يجب تقديمه للمحاكمة، والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك.
وقال الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية: دعونا نقول بوضوح إن ما حدث في عام 1988، كان جريمة ضد الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويجب تكثيف الضغط على نظام الملالي.
والنبأ السار هو أن وحدات المقاومة تنشط بشكل غير مسبوق داخل إيران، ويمكنكم أن تروا أفعالها البطولية. والحقيقة هي أن الانتخابات في نظام الملالي هزلية. والشعب الإيراني ليس معنيًا بالانتخابات، بل ما يعنيه هو الإطاحة بهذا النظام الفاشي. إذ يرى الإيرانيون أن هذا النظام وفساده هو عدوهم الرئيسي. إنهم يعتبرون نظام الملالي عدوهم الرئيسي، وقالوا في المظاهرات الأخيرة "إن عدونا هنا داخل وطننا، ويضللوننا ويقولون إن أمريكا هي عدونا". إن نظام الملالي يمر بأضعف مرحلة في حياته على مدى الـ 40 عامًا الماضية، فقد أظهر هذا النظام الفاشي عدم كفاءته تمامًا في مواجهة جائحة كورونا.
إن مهمة رئيسي محددة، وتتمثل في ممارسة الضغط على المواطنين وقتلهم. وقد يبالغ العالم في تقدير الولي الفقيه ورئيسي بالخطأ، بيد أن السلطة الرئيسية في أيدي الإيرانيين.
ويسعى النظام الإيراني إلى استغلال أفغانستان أيضًا في المضي قدمًا في سياسته الإرهابية، إذ أنهم لا يريدون تحسين أوضاع الشعب الأفغاني. ويجب الإشارة إلى أن النظام الإيراني يدعم القاعدة، وأن القاعدة موجودة حاليًا في إيران. ويجب علينا أن نستعد من الآن فصاعدًا إلى الانتقال إلى إيران جديدة، ويعتقد جميع الإيرانيين بنسبة مائة في المائة بأننا نعيش الآن في المرحلة الأخيرة من عمر هذا النظام المشؤوم، وإنني أوافقهم الرأي في ذلك.
ويجب علينا أن ندعم نضال الشعب الإيراني من أجل إرساء الحرية والديمقراطية في البلاد، وأتطلع بشغف شديد إلى أن يأتي اليوم الذي يحصل فيه الشعب الإيراني على حريته.
السيناتور روبرت توريسلي
نحن ندافع في بعض الأحيان عن طموحات الشعب الإيراني، وهناك امرأة تدافع دائمًا وفي كل لحظة عن حقوق أبناء الوطن، وهي السيدة مريم رجوي.
أصدر خميني فتوى في عام 1988 بإبادة مجاهدي خلق، وحدثت بمقتضاها الجريمة الكبرى.
والنظام الإيراني يرتكب الجرائم بشكل منهجي.
وليس من العدل تمويل نظامٍ يرتكب الجرائم. إذ لا ينبغي أن نكون مثل أولئك الذين دعَّموا الإبادة الجماعية.
السيناتور داغ جونز
يجب أن يمثل إبراهيم رئيسي أمام العدالة، بدلًا من التحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والحقيقة هي أن المساءلة والاستجواب هي الخطوة الأولى والأهم لاحترام الديمقراطية. وتُسمع طبول الدعوة للحرية في كل مكان، وعلى وجه التحديد من الأحرار في ألبانيا، ومن بينهم 1000 امرأة. ومن الواضح جدًا أن النظام الإيراني يعتبر أشرف الثالث مصدر إلهام للإيرانيين في إيران.
لذا يركز هذا النظام الفاشي على إسقاط سكان أشرف الثالث، ويلجأ إلى الافتراء عليهم وتشويه سمعتهم. ويجب علينا أن نبعث بسلامنا وتحياتنا إلى نساء أشرف الثالث. فهنَّ لسن مجرد مصدرًا للإلهام بالنسبة للإيرانيات فحسب، بل يؤثرن أيضًا على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
فأنتن مصدر إلهام للتغيير. ونعلم أن هناك مستند لوثيقة من 10 بنود، وضعتها السيدة رجوي للبديل الديمقراطي. وثيقةٌ تنطوي على سياسة خارجية قائمة على العدل، وإقامة إيران غير نووية، والاقتصاد الحر
ديبورا لي جيمس- قائد القوات الجوية الأمريكية- 2017
إنني أُشيد إلى حد كبير بتضحياتكم من أجل إقامة جمهورية في إيران قائمة على فصل الدين عن السياسة، وديمقراطية وغير نووية. وهذا هو ما ألهمني، وألهم عددًا آخر لا حصر له في أمريكا وغيرها من البلدان.
وعندما أتحدث بصفتي امرأة، يجب أن أقول إن جهودكم الدؤوبة للدفاع عن الحقيقة والشفافية والعدالة، هو أمر يتعين على كل مناضل وكل قائد وكل أم وكل ابنة وأخت أن يدعموه بكل ما أوتوا من قوة.
لقد سُمعت رسالتكم في جميع أنحاء العالم، وإنني متأكد من أن النظام الفاسد في إيران قد سمعكم، ولا يزالوا يعتبرونكم تهديدًا كبيرًا لهم، وبذلوا كل ما بوسعهم لإسكاتكم، لذا أقول لكم لا تسمحوا لهم بأن يسكتوكم، نظرًا لأن صوتكم عالٍ وواضح ورحيم وعادل ومشروع.
البروفيسور فيروز دانشكري - أستاذ الجراحة في جامعة أوهايو
كان الضباط النازيون ملاحقون قضائيًا في جميع أنحاء العالم، واستمروا هاربين في بعض الحالات لأكثر من 40 عامًا، حتى تم القبض عليهم.
والحقيقة هي أن إبراهيم رئيسي، وعلي خامنئي من بين هؤلاء الأشخاص، ومن المؤكد أننا نعرف أين هم.
لقد كنت أحد الشهود على ممارسات التعذيب في عام 1981، وشهدت بأم عيني حالات من القتل والتعذيب الوحشي لبعض الأفراد الذين تم اعتقالهم بتهمة مناصرة مجاهدي خلق.
وكانت لديَّ ذكريات عن إبراهيم رئيسي والتعذيب، وعندما كانوا يعذبونني تذكرت قول زعيمنا مسعود رجوي "يمكنكم أن تقتلوني جسديًا، ولكنكم لا يمكنكم أن تقتلوني روحيًا".
لذا يجب علينا أن نتعلم من التاريخ بأن استرضاء هؤلاء المجرمين يعطيهم الانطباع بأنهم يمكنهم أن يكونوا في مأمن من العقاب على جرائمهم.
ويجب على العالم أن يحاكم إبراهيم رئيسي وغيره من قادة نظام الملالي على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية.
السيناتورة كلي آيوت
إنني في غاية السعادة، لأننا جميعًا هنا من أجل قضية الحرية في إيران. وبمناسبة انعقاد الجمعية العامة هذا الأسبوع في نيويورك، يجب أن نقول للسيد بايدن أن هناك بديلًا ديمقراطيًا بقيادة السيدة رجوي التي تقود هذه المقاومة بشجاعة منقطعة النظير، وحياتها أيضًا في خطر.
إنهم لديهم أجندة سلمية تنطوي على إقامة إيران مسالمة، والإيمان بحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين الرجل والمرأة، وإرساء إيران غير نووية. والشعب الإيراني لا يستحق أقل من الحرية والسلام والسعادة.
إن قيادة النظام الإيراني معارضة للسيدة رجوي. ويجب علينا في الواقع أن نفخر بقيادة السيدة رجوي، ويجب أن نفخر بسكان أشرف، وكثير منهم من النساء. وكثير منهم من الناجين من مجزرةعام 1988. ونحن نقف إلى جانب الإيرانيات وكذلك إلى جانب الرجال الإيرانيين.