عقب أفغانستان.. هل يصبح العراق الوجهة التالية للانسحاب الأمريكي؟
بالرغم من الدعم الأمريكي الكامل لـ"الكاظمي"، فإن حكومته تواجه إشكاليات وجودية ستتفاقم كثيرًا حال الانسحاب الأمريكي من العراق، في طليعتها النفوذ الواسع لوكلاء إيران في المؤسسات العراقية، حيث يشكِّلون تيارات مقاومة لأي محاولة إصلاحية جادة تقوم بها حكومة "الكاظمي"، فقد نجح هؤلاء الوكلاء في خفض ميزانية وزارة الدفاع العراقية بنحو 26%، وفي المقابل، زيادة ميزانية لجنة الحشد الشعبي بنحو 14%.
ورغم أن الانسحاب الأمريكي من العراق لن يقود إلى سيطرة فورية لعناصر تنظيم "داعش" على غرار ما حدث في أفغانستان، فإنه قد يُفجِّر صراعات، ويخلق فراغًا يقود في نهاية المطاف إلى استعادة تنظيم "داعش" لقوته، فضلًا عن احتمالية تعثُّر التعاون بين الحكومة الفيدرالية العراقية، وكردستان العراق ضد تنظيم "داعش"، إذا لم يكن هناك دعم أمريكي مستدام لهذا التعاون، بالإضافة إلى تزايد حدة الصراع بين الميليشيات الإيرانية، وقوات البيشمركة الكردية، وحزب "العمال الكردستاني"، الأمر الذي قد تستخدمه تركيا، أو إيران كذريعة للتدخل العسكري المباشر.
المصدر: ذا ناشيونال إنترست