ريفيو عن "ومن العلم ما قتل" عندما يبدع المؤلف خارج الصندوق
تحليل أدبي - تامر عبد الحليم
عنوان الكتاب:"ومن العلم ما قتل"، والعنوان مرتبط بمحتوى الكتاب؛ حيث قدم د/"محمود لطفي" نماذج لعلماء قضوا نحبهم بسبب العلم!!".
الغلاف: معبر عن محتوى الكتاب؛ حيث اشتمل على صور لبعض العلماء الذين ماتوا بسبب العلم، وفي ظهر الغلاف كان هناك ملخصًا للكتاب.
عدد الصفحات: 154 صفحة.
دار النشر : "يافي".
فكرة الكتاب: إنَّ العلم قد يكون سببًا في موت صاحبه، وقدم د/ "محود لطفي" وجبة علمية وأدبية دسمة ؛حيث قدم لنا المعلومات العلمية في ثوب أدبي أنيق، وكان الكتاب أشبه بموسوعة صغيرة؛ حيث تناول كثيرًا من المجالات قديمًا وحديثًا ،مثل :"أرشميدس"و"الجاحظ"، وقدم أمثلة كذلك لكثير من العلوم مثل "ابن سينا" أمير الأطباء، و"جاليليو"أبو العلم الحديث،ثم ختم الكتاب بأشهر أقوال هؤلاء العلماء.
الكتاب أيضًا وضح أنَّ هناك من يهتم العلماء دائمًا، بأنهم مجانين ،أو متآمرين، أو ملحدين!!
اللغة : جاءت كالسهل الممتنع؛حيث يفهمها الجميع، وطبعًا كانت هناك مصطلحات علمية أو نظريات علمية، ولكن كانت في إطار تقريب جهد العلماء لنا ، وبدون أي فذلكة.
التنسيق الداخلي والإخراج الفني: خرج الكتاب بشكل جيد.
التقييم النهائي: كتاب" ومن العلم ما قتل" تجربة ثرية ، وأتوقع صدور أجزاء أخرى من هذا الكتاب الشيق الممتع، وكان من الممكن أن يكتب د/"محمود لطفي" رواية أو مجموعة قصصية، ولكن قرر أن يهدي للقراء وجبة علمية دسمة، وفي نفس الوقت قدم أسلوبًا أدبيًا راقيًا.