موجة تضخم عالمية تضرب معظم الدول
تلقّت الزيادات الحادة في مؤشر أسعار المستهلك، نتيجة زيادة الطلب ونقص العرض وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، ردود فعل مختلفة من قبِل البنوك المركزية على مستوى العالم، فقد رفع أكثر من اثنى عشر بنكًا أسعار الفائدة، بيد أن اثنين من قادة الاقتصاد العالمي وهما "مجلس الاحتياطي الفيدرالي" (Federal Reserve) و"البنك المركزي الأوروبي" (European Central Bank) لم يتخذا مثل تلك الإجراءات، ما يشير إلى تباين وجهات النظر حول ما إذا كان الارتفاع في الأسعار سيغذي دورات أخرى من التضخم، أم سيدعم تلاشى التضخم.
ورفع "البنك المركزي التشيلي" يوم الأربعاء 13 من أكتوبر الجاري، سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية وربع إلى 2.75%، مما فاجأ الاقتصاديين بأكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 20 عامًا، كما رفعت البرازيل وروسيا أسعار الفائدة الرئيسة، مع ارتفاع التضخم، وعدم وجود نهاية واضحة لذلك الارتفاع تلوح في الأفق.
كما أدى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى زيادة معدلات التضخم في معظم دول إفريقيا جنوب الصحراء. وعليه، رفع البنك المركزي الإثيوبي في أغسطس 2021 سعر الفائدة على إقراض البنوك التجارية إلى 16% بدلًا من 13%، كما ضاعف معدل الاحتياطي النقدي للبنوك التجارية إلى 10%.
المصدر: وول ستريت جورنال