الأزمة الروسية الأوكرانية تعطِّل أسواق الغذاء العالمية
تناولت التحليلات المختلفة تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على أسواق الغذاء العالمية، وأكدت أن روسيا وأوكرانيا تمثلان 29٪ من المبيعات السنوية الدولية من القمح، وقد ساهم التهديد بالحظر من الغرب ضد روسيا في ارتفاع أسعار القمح التي كانت بالفعل أعلى بنسبة 49٪ من متوسطها خلال الفترة 2017-2021 ثم ارتفعت منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير بنسبة 30٪ أخرى.
ويعتقد بنك "رابوبنك" الهولندي أن أسعار القمح قد ترتفع بمقدار الثلث مرة أخرى، لكن الضرر الذي يلحق بالإمدادات الغذائية العالمية سوف يمتد إلى ما هو أبعد من الحبوب، وسيستمر لفترة أطول من الحرب نفسها.
هذا، وقد تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى انخفاض المحاصيل والمساحة المزروعة، وقد تكون المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير، التي تزرع في أكتوبر، أقل بسبب نقص الأسمدة والمبيدات، وقد لا يتم زرع محاصيل الربيع مثل الذرة وعباد الشمس.
وعلى الجانب الروسي، لا يكمن الخطر في تقليص الإنتاج بل في حظر الصادرات، فعلى الرغم من أن مبيعات المواد الغذائية الروسية لم تخضع للعقوبات بعد، فإن البنوك الغربية تحجم عن إقراض التجار الروس.