رغم الضغط الأمريكي.. الصين تلتزم الحياد تجاه الأزمة الأوكرانية
بالتزامن مع الضغط الأمريكي على الصين نتيجة موقفها الداعم لروسيا، تُحاول "بكين" الترويج لجهودها الحثيثة الرامية إلى منع تفاقم الأزمة الأوكرانية، إلا أن المحاولات الصينية لإبعاد نفسها عن دعم "موسكو" يحد من أي دور يُمكن أن تقوم به في منع تفاقم الأزمة، أو الضغط على روسيا من أجل التراجع.
وبحسب التحليلات المختلفة، فإن تركيز "بكين" الاستراتيجي على التحالف مع "موسكو" لمواجهة الغرب الذي تقوده "واشنطن" يعني أنه من غير المرجح أن تستخدم الصين نفوذها ضد روسيا التي تعتمد على مشتريات الصين من النفط والغاز ومنتجات أخرى من أجل المساعدة في الحفاظ على الاقتصاد القائم.
وتمثّلت أبرز مظاهر محاولات "بكين" لتهدئة الصراع، في اجتماع عضو المكتب السياسي الصيني وعضو الهيئة العليا لصنع القرار في "الحزب الشيوعي" الصيني الحاكم، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، في "روما"؛ لمناقشة الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، وتأثيرها على الأمن العالمي.
على الجانب الآخر، وبالرغم من أن الصين قد تقوم بدور الوساطة المزعومة للترويج لدورها في إرساء السلام، فإن احتمال قدرة القادة الصينيين على المساهمة بأي إجراء أو استضافة المحادثات يعد أمرًا بالغ الأهمية، كما أكد المسؤولون الأمريكيون تحذيراتهم لنظرائهم الصينيين من عواقب منح "الكرملين" بديلًا أو حلولًا للتحايل على العقوبات الأمريكية.