لأول مره بالتاريخ مساجد الزقازيق تذيع نبأ وفاة طبيب مسيحي
كتب -حسين الحانوتي
حتي هذه اللحظه يثبت المصريين للعالم انهم قادرون علي وأد اي فتنه وان الدين لله والوطن ايضا لله وللجميع وان التعايش بينهم في ابهي صوره باختلاف الاديان وان المعاملات بينهم لا يشوبها اي ضغينه او تطرف فهم شركاء في كل شئ دون تنافس او ضغينه
ففى سابقة لم تحدث من قبل أذاعت جميع مساجد الزقازيق نبأ وفاة دكتور قبطى يدعى سامى سلامة
جرجس
وقال الأهالي أن د سامي كان محبا للغلابة مسلمين ومسيحيين ويعالجهم مجانا بدون اي مقابل
وقد اذاعت مساجد مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية خبر وفاة الدكتور القبطي عبر مكبرات الصوت وسط حالة بكاء من محبيه سواء مسلمين ا و مسيحيين لأفعاله الطيبة وقربه منهم
و صرح وكيل وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات حبنا للإخوة الأقباط ليس وليد اليوم فنحن نسيج واحد في وطن واحد.
ثم تابع حديثه قائلا ان الدكتور سامي كان محبا للغلابة و كان يكشف عليهم ويصرف لهم العلاج مجانا لبعض الحالات أو بتخفيض كبير كاشفا عن اعمال الدكتور الإنسانية خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة وله صيدلية تحمل اسم الإنسانية يصرف منها روشتات الغير قادرين وقد حزن الأهالي على فراقه لكنه سيظل يعيش بينهم بأفعاله الإنسانية.
و أدلى دكتور بمستشفى العزازي وهو أحد أهالي المنطقة ان الدكتور الراحل رفض بيع الأدوية بالأسعار الجديدة و كان يشعر بحالة الناس ويسهر في الصيدلية لإسعاف بعض الحالات الحرجة بالدواء اللازم وكان المرضى يقصدونه لإجراء غيارات للجروح
وفي مشهد مهيب اختلط بدموع المشيعين تسابق المسلمون لحمل جثمانه ووضعه داخل سيارة الإسعاف اثناء تشيعه
وصرح نجل الدكتور الراحل عن حزنه الشديد على فراق والده لكن سعادته تكمن في مشهد تشيعه الذي حضره عدد لم يحضر من قبل لتشيع جنازة قبطي وان دل يدل علي بحب الأهالي له وحرصهم على المشاركة في جنازته وتقديم العزاء فيه وقال
أنه حريص على تنفيذ وصية والده الذي قال له بالحرف الواحد خلى (بالك من الغلابة وكمل مشواري من بعدى)
