"الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية للزوج والزوجة".. ندوة بكلية الحقوق جامعة المنيا
كتب - مصطفى الكومى
نظمت وحدة مناهضه العنف ضد المرأة بكلية الحقوق بالتعاون مع الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بجامعة المنيا ندوة بعنوان " الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية للزوج والزوجة" اليوم الاثنين المرافق 21/3/2022 في تمام الساعة 12 ظهرا بمدرج (أ) بكلية الحقوق.
حاضر بالندوة وحضرها وأشرف على فعالياتها كل من د. حمادة حسن، أستاذ الشريعة الإسلامية بكليه الحقوق، د. جمال عاطف، أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق، أ. م. د. حسام عبدالرحيم، منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وأ. وليد عبد القوي، مدير عام رعاية الطلاب المركزية بالجامعة، وأ. محسن سيد، مدير إدارة الأسر والاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة.
بدأت الندوة بالافتتاح وكلمة الاستاذ الدكتور حمادة حسن بالقول: إن حقوق الزوجية تنقسم الي قسمين: حقوق مالية وحقوق غير مالية، مفصلا ذلك ببيان تلك الحقوق بشكل عام والتي تتمثل في:
١- حق المهر للزوجة و الاستمتاع والمعاشرة بينهما بالمعروف
٢- التحلي بالصبر وتحمل مسؤولية تربية الأولاد
٣- تحقيق السكينة والمودة بين الزوجين
مضيفا أنه يتعين على الزوجة مسئولية الحفاظ علي بيت زوجها وأمواله وأولاده وعرضه وشرفه واستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة مؤيدة لما تفضل به.
وقال: قوامة الرجل ومدي مسئوليته في المحافظة علي بيته وأولاده وزوجته وأن الشارع قد حفظ للزوجة حقها المتمثل في المهر الذي يعطي لها عند الزواج والنفقة بعد الطلاق والمؤخر وذلك حفاظا علي حقوقها المالية كما أن رابطة الزوجية هي سبب من أسبابالميراث عند الوفاة.
وأوضح أن من حق الزوجة أن تنعم بمسكن لائق وملائم لها ويكون مستقل ويتمتع بالخصوصية وهو ما يعرف بالمسكن الشرعي.
وفي الجلسة الثانية تحدث الاستاذ الدكتور جمال عاطف : فبدأ سيادته الحديث عن (حق الطاعة ) مبينا بأن حق الطاعة من المسلمات الاجتماعية والشرعية الواجب على الزوجة التحلي به في علاقتها بزوجها وأن مفهوم الطاعة الصحيح ليس المقصود منه الخضوع والانكسار ) والضعف والمذلة وإنما القناعة والرضا وطاعة رب الأسرة وقائدها في توجيهاته بما يحقق مصالح الأسرة وبما يقابل مسئولياتها.
وطرح تساؤلا وهو: لماذا يتعين على المرأة طاعة زوجها ؟ مجيبا: ليس بصفته رجلا وهي امرأة، وانما بصفته المسئول والقائد والمدير للبيت والأسرة ، فتجب طاعته واحترامه من تلك الناحية وهذه الصفة لأنه المسئول ، فعلى كل مرؤوس أو تابع طاعة رئيسه حتى تنجح وتستقر المنظومة والأسرة.
وايضا تم الحديث عن التعويض المستحق في حالة ما إذا ارتكبت الزوجة خطأ يستحق التعويض والتساؤل هنا هل يتم الرجوع علي الزوجة فقط ؟! ام أنه يتم الرجوع علي الزوج أيضا.. مجيبا علي هذا التساؤل بأنه يتم أيضا الرجوع علي الزوج عن أخطاء زوجته التي تستحق التعويض تحت قاعدة مسئولية المتبوع عن أعمال تابعية.
وأوضح أن الطاعة ليس معناها الخضوع والمذلة وإنما الاحترام والتقدير للزوج وفي المقابل يجب علي الزوج يكون سندا لزوجته أي مصدر أمان وحماية واطمئنان وعطف.
واختتم بإيضاح تأثير العادات والتقاليد الاجتماعية والأعراف وايضا مستوي التعليم علي مفهوم رابطة الزوجية ومفهوم حقوق وواجبات الزوج والزوجة مشيرا سيادته الى تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2020 والذي خلص الى ارتفاع نسب الطلاق بين المتعلمين عن غيرهم وأصحاب المؤهلات العليا عن الحرفيين والعمال اليدويين ، وكذلك في المدن عن الأرياف وفي وجهة بحري عن محافظات الصعيد مما يدل أن عدم الرضا بين الزوجين ليس مبعثه الفقر ولا ضعف التعليم ولا المستوى الحضاري ، وانما مرده غياب مفاهيم صحيحة عن واجبات وحقوق الزوجين.
يأتي ذلك تحت رعاية أ.د مصطفي عبد النبي، رئيس الجامعة وأ.د حسن سند - عميد كلية الحقوق ومدير الوحدة ود حمادة حسن أستاذ الشريعة الإسلامية بكليه الحقوق ود جمال عاطف أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق، منسق الوحدة بالجامعة.
