الأزمة الروسية الأوكرانية تعمق مشكلة سداد الديون في البلدان النامية
أضحت بعض الدول الناشئة تعاني أزمة سداد ديون نتيجة للصراع بين روسيا وأوكرانيا، مما يغذي المخاوف من الأزمات المحتملة التي قد تهز الأسواق وتضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي، خاصةً وأن تلك الدول عانت كذلك من تراكم الديون طيلة فترة العقد الماضي، كما تأثرت بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع المصاحب لأزمة جائحة كورونا.
من جانبها، أكدت "مجموعة العشرين"، أن إيجاد حلول لمعالجة أزمة الديون التي تمر بها بعض الدول النامية كان من أولويات المجموعة خلال اجتماع الإثنين الماضي، غير أن من بين الأسباب التي أدت إلى عرقلة الجهود المبذولة لمساعدة البلدان النامية دخول دائنين جدد وأقل خبرة في إقراض العالم النامي في السنوات الأخيرة، سعيًا وراء تحقيق العوائد في سوق ذات معدل فائدة منخفض.
يُذكر أن نصيب الصين من الديون الخارجية المستحقة على 73 دولة نامية قفز إلى 18٪ في عام 2020، بعدما كان 2٪ في عام 2006، بينما ارتفع إقراض القطاع الخاص إلى 11٪ من 3٪، وفقًا لصندوق النقد الدولي، في حين انخفضت الحصة المشتركة للمقرضين التقليديين، والمؤسسات متعددة الأطراف، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومقرضي "نادي باريس" للحكومات الغربية الغنية، إلى 58٪ بعدما كانت 83٪.