البنك الدولي: 10 دول مسئولة عن ثلاثة أرباع حرق الغاز
حرق الغاز هو عملية صناعية تتعلق بحرق الغاز الطبيعي أثناء إنتاج النفط. وقد أشار البنك الدولي أن الجهود العالمية للحد من حرق الغاز قد تعثرت على مدار العقد الماضي. ففي عام 2021 تم إنتاج ما يقرب من 400 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، حيث تم إطلاق نحو 361 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، و39 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون في شكل الميثان والكربون الأسود (السخام)، وتُسهم هذه العوامل في زيادة الاحترار العالمي.
وأشار البنك إلى تعرض 144 مليار متر مكعب من الغاز للحرق في منشآت إنتاج النفط والغاز خلال عام 2021. وجدير بالذكر أن عشرة دول تنتج النفط وتحرق الغاز مسؤولة عن ثلاثة أرباع أنشطة حرق الغاز، وعلى رأس هذه الدول: روسيا، العراق، إيران، الولايات المتحدة، فنزويلا، الجزائر، نيجيريا.
وعلى الرغم مما شهده عام 2021 من اتجاهات مخيبة للآمال، إلا أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيد بين الدول العشرة الأكثر إحراقًا للغاز التي قلَّصت بنجاح كميات حرق الغاز مع زيادة الإنتاج خلال العقد الماضي، حيث خفضت الولايات المتحدة كثافة الحرق - أي حجم الغاز المحترق بالنسبة لكل برميل نفط يُنتَج - بنسبة 46%. بالإضافة إلى إبداء العديد من الدول الرغبة في الحد من حرق الغاز.
وأشار البنك إلى أن كازاخستان حقَّقت أكبر خفض عام لأنشطة حرق الغاز بين جميع الدول في السنوات العشر الماضية، حيث قلَّصت كميات ما تحرقه من الغاز من 4 مليارات متر مكعب في 2012 إلى 1.5 مليار متر مكعب في 2021، ويرجع ذلك إلى تطبيق القواعد التنظيمية الصارمة مع تحفيز السوق المحلية للغاز والتي تعمل على استرجاع الغازات المنبعثة المصاحبة. كما خفَّضت كولومبيا كميات ما تحرقه من الغاز من مليار متر مكعب في 2012 إلى 0.3 مليار متر مكعب في 2021، وساعدها على ذلك قواعد تنظيمية قوية لاستغلال الغاز تحظر هدر أي كميات منه.
ويُعتبر تغير المناخ إحدى التحديات الإنمائية الحاسمة في الوقت الحاضر. لذا دعا البنك الدولي إلى ضرورة التخفيف من آثار تغير المناخ وإنهاء ممارسة حرق الغاز المسببة للتلوث والمهدرة للموارد، وخفض انبعاثات الكربون في إنتاج النفط والغاز، وفي الوقت نفسه التعجيل بالتحول إلى استخدام الطاقة الأنظف.