الغرب يسعى إلى مجابهة التحالف الصيني الروسي
أعادت الأزمة الأوكرانية تنظيم هيكل الاقتصاد العالمي، ويتضح ذلك في تطور شبكة العلاقات التجارية والمالية والتكنولوجية بين الصين والعالم، إلى جانب اعتماد الدول الأوروبية خاصة ألمانيا، على الطاقة الروسية، وعلى الاستثمار الروسي، خاصة المملكة المتحدة.
لذلك يحتاج الغرب إلى إنشاء شبكة من الاكتفاء الذاتي المشترك؛ لمواجهة النفوذ الصيني الروسي، وفي حال نجاحه في استقطاب الهند، فإن ذلك سيمكنه من تعزيز نفوذه الاقتصادي عالميًا.
ومن جانبه، ذكر "ماثيو بوتينجر"، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، أنّ الصين تتبنَّى استراتيجية تهدف لفصل نفسها عن الغرب، من خلال تطوير السوق الصينية الداخلية، لتصبح أقل اعتمادًا على الأسواق الخارجية.
وفي هذا الصدد، دعت إدارة "ترامب" الدول الأخرى إلى عزل شبكات اتصالاتها من الجيل الخامس عن الصين، كما أنّها سعت إلى منع استكمال خط أنابيب "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا؛ لإنهاء اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية.
لكن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تعمل مع اليابان، لإنشاء سلاسل توريد تكنولوجية وأنظمة الابتكار، كما رفضّ "بايدن" رفع الرسوم الجمركية التي فرضها "ترامب" على الصين، في محاولة لمواجهة النفوذ الصيني.