هل يؤثر انضمام فنلندا بالسلب على "الناتو"؟
رغم إعلان فنلندا والسويد تقديم طلبات للانضمام إلى حلف "الناتو"، فإن دعم "واشنطن" لانضمام الدولتين إلى الحلف من شأنه تأجيج الصراع الروسي الأوكراني، ومن ثمّ يتعين على "واشنطن" في الوقت الحالي الإحجام عن تقديم أي دعم مباشر لهما منعًا لتأجيج الصراع.
وفي ظل رغبة الدول الأوروبية في تعزيز دفاعاتها من خلال توسع حلف "الناتو" ليشمل دولًا أخرى، فضلًا عن الدخول في تحالفات جديدة من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة، فإن انضمام فنلندا إلى الحلف من شأنه أن يضع مزيدًا من الضغوط على الدول الأوروبية، لا سيما مع إمكانية أن يؤدي هذا القرار إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
ورغم ما يتمتع به الجيش الفنلندي من قدرات تؤهله لصد أي هجوم محتمل عليه، فإن انضمام فنلندا إلى حلف "الناتو" لن يضيف كثيرًا لقدرات الحلف العسكرية في ضوء صغر حجم الجيش الفنلندي، فضلًا عن عدم جاهزيته للمشاركة في مهام قتالية خارج البلاد.
لكن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو" من شأنه أن يشجع تركيا على مساومة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب.
هل يؤثر انضمام فنلندا بالسلب على "الناتو"؟
المصدر: ذا ناشيونال إنترست