«وداعًا».. الشيخ خليفة بن زايد
كتب - حسن سليم
فقدت الأمة العربية أحد رموزها المخلصين، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، زعيمًا حكميًا وهب حياته لبلاده ومد أيادي الإمارات البيضاء بالبناء والدعم والتعاون لسائر دول الأمتين العربية والإسلامية.. كلمات إنسانية قوية دونها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نعيه أخًا وصديقًا من أعز الرجال، ليعرب باسمه وباسم مصر عن خالص العزاء لأسرة آل نهيان الكريمة ولحكام وشيوخ وشعب دولة الإمارات الشقيقة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاءً لما قدم لشعبه ولأمته.
وقد قدم مقدمو برامج «الحياة اليوم، كلمة أخيرة، على مسئوليتي، 90 دقيقة، حديث القاهرة، أخر النهار، حضرة المواطن، الحكاية» واجب العزاء إلى الشعب الإماراتي في وفاة الراحل الكبير، مًثمنين مواقفه التاريخية بجوار مصر في حرب 1973 وثورة 30 يونيو 2013، وتقديمه للكثير من الدعم للحكومة المصرية على المستويين الاقتصادي والسياسي، مُتمنين التوفيق للشيخ محمد بن زايد في استكمال المسيرة التنموية، حيث نُصب في مرحلة تحتاج فيه الدول العربية لكل يد تجمع شمل هذه الأمة في مواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية.
وذكر السيد محمد الحماد رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية أن الشيخ محمد بن زايد سيواصل دور الفقيد الراحل في تنسيقه المهم مع مصر والسعودية في إدارة الملفات الشائكة بالمنطقة العربية، ومن المُقرر أن تكون الفترة القادمة مليئة بالتحركات المشتركة؛ لمواجهة الأطماع الخارجية وحماية الأمن والاستقرار للدول العربية والوقوف سويًا ضد الإرهاب.
وأتفق معه في أهمية التنسيق المشترك الإعلامي عماد الدين أديب. فقد شدد على أهمية العلاقات القوية بين مثلث محور الاعتدال العربي «مصر – الإمارات – السعودية» في الوقوف أمام التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. وحذر "أديب" من محاولات تنظيم داعش استعادة قوته مرة أخرى، وهو ما يتعين على مصر والسعودية والإمارات التصدي له وبقوة.
وأخيرًا، تذكر الإعلامي الإماراتي عارف عمر أن الراحل الشيخ خليفة بن زايد كان موجودًا في وسط معركة أكتوبر، ووجوده في المعركة وهو الابن الأكبر للشيخ زايد، ذا دلالة عميقة للغاية على أن أبناء زايد الذين يشغلون مناصب حكومية أو أبناؤه من الشعب مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل مصر أو أي دولة عربية، وفي مرحلة مكافحة الإرهاب الذي عانت منه كثير من الدول العربية ومنها مصر، كان ملف مكافحة الإرهاب واحدًا من الملفات التي قادها الشيخ خليفة في دعم مصر وبذل الجهود الكبيرة من أجل استقرارها.