الكلاب الضالة تسبب حالة من الذعر بالسويس
السويس _ محمد زاهر
حالة من الذعر الشديد يشعر بها الأطفال والكبار بالسويس و خصوصا ، بقرية "يوسف السباعي" احد المناطق النائية التابعة لحي فيصل بمحافظة السويس بمجرد رؤيتهم الكلاب الضالة الموجودة بالشوارع امام مدخل القرية ، لم يكن ذلك الخوف وليد الصدفة، فلا تمر برهة من الزمن الا ويصبح احد أبناء القرية احد ضحايا العقر والعض وينتهي الامر بحادث مأساوى مع الكلاب ، حالة وفاة لطفلة بمنتصف شهر رمضان وحالات عض متكررة مما جعل اهل القرية يفرون من الكلاب الضالة بمجرد رؤيتها فى الشوارع والطرقات، فالكلاب الضالة أصبحت تمثل هاجساً مخيفاً لسكان قرية يوسف السباعي ،تجعلهم يغلقون أبواب المنازل عليهم خوفا من تعرضهم للهجوم. ، ورغم ذلك ما زالت جمعيات الرفق بالحيوان تنادى بعدم اتخاذ أى إجراءات تضر بالكلاب للحفاظ على التوازن البيئى.
رصدت صدي الامة مشكلة عقر الكلاب بالسويس وبالمتابعة تبين ان اكثر المصابين من قرية يوسف السباعي فكان لنا هذا اللقاء مع السيدة أم عمرو سيدة من سكان يوسف السباعي واحد ضحايا الهجمات الوحشية للكلاب المسجلة رسميا بالمنطقة.
وفي لقاء مع ام عمرو وزوجها محمد ابو بكر محمد قالو : فى مدخل قرية «يوسف السباعى».. طريق ضيق ترى على جانبيه مساحات صغيرة خضراء وأخرى صحراوية، بيوت أغلبها من طابق واحد يحيطها سور قصير، أكثرها خال بعد أن هجره أصحابه أو عرضوه للبيع. بسبب حالات العقر المتكررة بهذه النقطة تحديدا كانت ام عمرو تقف تحت مظلة الانتظار علي اول القرية وبجوارها فتاتين منتظرين اي متبرع لاخراجهم من القرية الي الطريق الرئيسي للسويس ..كان يسود الهدوء كالعادة، وفي تمام العاشرة صباحا .. يكسر حاجز هدوء القرية الكبيرة صراخ ام عمرو ونباح كلاب ضالة هجمت علي ام عمرو فجأه ودون سابق أنظار استطاعت الفتيات الهرب ولكن حالة ام عمرو الصحية لم تسمح لها بالجري .فسقطت علي الارض ليفترسها الكلاب عضا وكأن لسان حال الكلاب يقول لأم عمرو .. ما الذي اتي بك الي بلدتنا...؟!
استغاثت الفتيات بالسكان واستطاعو ا ابعاد الكلاب عن ام عمرو ولكن بعد تركوا بها اثارا نفسية وجسدية لم و لن يمحوها الزمن .قرية يوسف السباعى لا يوجد بها وحدة صحية، أو سيارة إسعاف لنقل الأهالى إلى أقرب مستشفى " السويس العام،" فيضطر الأهالى للاعتماد على أنفسهم من خلال اللجوء إلى من يمتلك منهم سيارة خاصة،فقامو سريعا بنقلها الي مستشفي السويس العام وتم عمل اللازم لها وعمل تقرير ومحضر مرفق .
واكد محمد ابو بكر ( زوج الحاجة ام عمرو ) عن معاناة أهالى القرية وقال: رغم إنشاء القرية فى نهاية التسعينيات، إلا أنه لم تنشأ بها وحدة صحية حتى الآن أو حتى عربة إسعاف لنقل المصابين، ابحث عن مكان آمن وبه خدمات لأنتقل إليه انا وعائلتي.
وحاليا تركت القرية انا واولادي حتي نستطيع متابعة حالة ام عمرو الغير مستقرة .
واضاف هل حقوق الحيوان .طغت علي حقوق الإنسان .!
