مالي تُعزِّز تقاربها مع روسيا عقب الانسحاب الفرنسي
تأتي الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المالي "عبد الله ديوب" لـ "موسكو"، حيث التقى نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، بالتزامن مع إعلان مالي الانسحاب من "مجموعة دول الساحل الخمس" (G5)، والتي تضم كلًا من النيجر، وتشاد، وبوركينافاسو، وموريتانيا، بالإضافة لمالي، وكذا الانسحاب من القوة العسكرية المشتركة لهذا التجمع، وهو قرار وصفته الأمم المتحدة بـ "المؤسف".
ووفقًا لتصريحات وزير الخارجية الروسي، تأتي الزيارة بهدف بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي صدارتها، ضمان استمرار تدفق الصادرات الروسية من القمح والمنتجات البترولية والأسمدة إلى مالي في ضوء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وهي منتجات بالغة الأهمية بالنسبة للشعب في مالي، والذي يعاني من "عقوبات غربية غير مشروعة" وفق تعبير "لافروف".
علاوةً على ذلك، أكّد "لافروف" استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري للقوات المسلحة المالية، معتبرًا أن هذا الدعم يتسق ومعايير وخطط الأمم المتحدة، خصوصًا أن الوضع الأمني شديد التعقيد في مالي؛ حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة.
يذكر أن قرار فرنسا وحلفائها الغربيين بإنهاء عمل قوة "برخان" الفرنسية في مالي، وكذا قوة "تاكوبا" الأوروبية، أتاح الفرصة أمام روسيا لملء الفراغ، وتعزيز تقاربها العسكري مع مالي عبر مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة، وهو الأمر الذي واجه انتقادات أوروبية حادة.