هل سينجح "بايدن" في مواجهة التغيرات العالمية الناتجة عن أزمة أوكرانيا؟
يسعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى مواجهة التغيرات السياسية والاقتصادية الناتجة عن الصراع الدائر في أوكرانيا، بما يعيد للأذهان التحولات العالمية التي أجبرت الرئيسين السابقين " هاري ترومان" و" جيمس كارتر" على إعادة تقييم وضع الولايات المتحدة عالميًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه انسحاب "بايدن" من أفغانستان، وارتفاع أسعار النفط العالمية، ومحاولات "واشنطن" إبرام صفقة نووية مع "طهران"، بمثابة دلالات على فقدان الولايات المتحدة لوضعها القيادي العالمي.
لكن خطاب "بايدن" في مارس الماضى، كشف عن عدم تأكد البيت الأبيض من كيفية التأقلم مع الظروف الدولية المتغيرة، رغم أن هناك العديد من الفرص أمام "بايدن" لاتباع نهج "ترومان"، من خلال زيادة "واشنطن" لاستثماراتها العسكرية، بما يتلاءم مع التغيرات العالمية الجديدة، في ظل حاجتها إلى خطط جديدة في مناطق المحيطين الأطلسي والهادئ، ودعم الأوكرانيين بالأسلحة والتقنيات الحديثة.
ولذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى سياسات أكثر مرونة في الداخل، من خلال احترام المبدأ الدستوري الأساسي للانتخابات الحرة، بما في ذلك قبول النتائج، وقيادة تحالف دولي جديد في مواجهة "كورونا"، على غرار قيادتها في عهد "جورج دبليو بوش"، للجهود العالمية لوقف انتشار فيروس "الإيدز"، بجانب المساعدة في مواجهة صدمات أسعار الغذاء والتغيرات المناخية من خلال تقديم إمدادات الطوارئ العالمية من البذور والأسمدة.
هل سينجح "بايدن" في مواجهة التغيرات العالمية الناتجة عن أزمة أوكرانيا؟
المصدر: وول ستريت