الإيمان بالقرآن
كتبت- غادة يسرى
علمنا من أيات كثيرة فى القرآن عن وجود السحر والحسد فى حياتنا وأن قبل أن تعالج السحر يجب تصحيح معتقدات تجاه القرآن وتجاه الشيطان أى من يقتنع بهذا الشيطان ويؤمن به ويتبع سبيله فأنه يؤثر عليه، ( أنما سلطانه على الذين يتولونه) الأيه..
الأنبياء قد يجرى عليهم السحر كما جرى فى حق سيدنا موسي عليه السلام ( خيل إليه من سحرهم أنها تسعى)، حتى سيدنا موسي وهو كليم الله سبحانه وتعالى ونبى من أولى العزم أن السحر قد أثر به لكن لم يدم طويلا لأن سيدنا موسي يعلم أن الله سيبطل هذا السحر لذلك سنستعيد الموقف الذى حدث مع سيدنا موسي عليه السلام عندما خيل إليه إنها تسعى وهى الحبال والعصى عندما ألقاها السحرة الناس أحست بالخوف والرهبة وهذا سحراً عظيم.
وبالرغم أن نبى الله موسى عليه السلام شاهد هذا الموقف ورأى الحبال و العصى تتحول الى ثعابين. هنا اليقين بالله (ما جئتم به السحر أن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، من يدرك معنى هذة الأيات فقط من كان صاحب عقيدة قوية وهى التى تبطل السحر بإذن الله، هناك الكثير من الناس ممن أصابهم السحر ويقرأ عليهم القرآن كاملاً ولا يؤثر به لماذا لأنه يجب الاعتقاد واليقين بأن القرآن شفاء بإذن الله، وفى الأية (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين)، إذن المؤمن هو المستفيد من القرآن لإيمانه الكامل به، والذى لا يؤمن بهذة الآيات، (ولا يزيد الظالمين إلا خسارة)، إذن يجب كل ذرات الجسد تنطق وتقول، (إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، (ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) إذن السحر فعلا موجود ويصيب كثيرا من الناس وهم غافلون والسحر يؤثر على حياة الناس ومستقبلهم بسبب وجود الشيطان وتأثيره القوى على كل من هو بعيد عن ذكر الله، وبعيد عن الصلاة، ينسي الاستغفار والاستعاذة من الشيطان، ونقيد له شيطانا فهو له قرين، اذا هذا الشيطان يجعلك تتأثر بالسحر وتتأثر بهموم الحياه يأمر بالفحشاء والمنكر وبالألحاد أى بالكفر لانه يستحوذ عليك عند الاستسلام له، الأيه( أنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه)، فتصاب بالسحر او الحسد بسهولة، لكن النجاة بالايمان بالله وحده وبكل ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو الحاكم الآمر الناهى المتصرف وحده فى هذا الكون ففروا إلى الله...