الطاعون الدبلي فيروس جديد يضرب الصين..كل ما تريد معرفته عن هذا الوباء
أعلنت الصين اليوم الأربعاء 20 يوليو 2022 عن تسجيل أول حالة إصابة بمرض «الطاعون الدبلي» أو ما يُعرف باسم «الموت الأسود»، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأبناء الصينية «شينخوا».
الطاعون الدبلي هو مرض يأتي نتيجة الإصابة البكتيرية، ومن أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري، ويُعرف أيضًا باسم الموت الأسود، وقضى هذا المرض على 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن الرابع عشر، وتحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة بكتيريا تسمى «يرسينية» تعيش في بعض الحيوانات من بينهم القوارض والبراغيث.
ويعد الموت الأسود أكثر انواع المرض انتشارا في العالم، ويمكن أن يصيب الإنسان سريعا، ويصيب الشخص بتورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو«دّبْل» في الفخذ أو الإبط.
أعراض الإصابة بمرض الطاعون الدبلي
1 - التهاب في العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ
2 - إعياء شديد بعد يومين إلى 6 أيام من الإصابة.
3 - اسوداد الأنسجة وموتها وفشل الأعضاء.
4 - السعال وآلام الصدر وصعوبة التنفس.
5 - الضعف الشديد والقيء والغثيان.
6 - حمى وقشعريرة.
كيف تتم العدوى بمرض الموت الأسود «الطاعون الدبلي»
ينتقل الطاعون من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض، أوالملامسة المباشرة للأنسجة الملوثة بالعدوى، أو استنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي لحامل العدواه، وذلك وفقا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية.
يمكن المضادات الحيوية الحديثة أن تمنع المضاعفات والوفاة، ويجب بدء العلاج من المرض سريعا بعد أول ظهور للعلامات والأعراض حتى لا تحدث وفاة، وهذا ما تؤكده منظمة الصحة العالمية.
تاريخ ظهور مرض الموت الأسود «الطاعون الدبلي»
ظهر الطاعون الدبلي لأول مرة في عام 1347 نتيجة لبكتيريا «اليريسينة الطاعونية»، وجاء إلى البحر المتوسط عبر السفن التجارية التي تنقل البضائع من مناطق البحر الأسود، وبدأ ينتشر في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وتسبب هذا المرض وقتها في مقتل أكثر من 60٪ من سكان تلك المناطق، وأُطلق عليه «الموت الأسود».
ونجح فريق علماء بتخصصات متعددة في الكشف عن أصول الموت الأسود، بعد أن حصلوا على عدة عينات ودرسوا تلك البكتيريا القديمة وتمكنوا من تتبع أصول الوباء إلى آسيا الوسطى.
واستمرت الجائحة الأولى لمرض الطاعون الدبلي أو الموت الأسود قرابة الـ500 عامًا، وتوفى أكثر من 50 مليون شخص، ثم تلتها الجائحة الثانية في أوائل القرن التاسع عشر، ورغم معرفة تاريخ ظهور هذا المرض لا يمكن تحديده بدقة.
صرحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية «مارغريت هاريس» اثناء حديثها مع BBC عربي: «أن مرض الطاعون الدبلي موجود منذ عدة قرون، وجاء وقت كان من أكثر الأمراض إثارة للخوف والقلق في العالم، إلا أنه الآن لم يعد خطيرًا ويمكن التعامل معه بسهولة».
وقالت مارغريت هاريس: «أن الطاعون الدبلي تسبب في مقتل حوالي خُمس عدد سكان لندن في عام 1665، وتوفى أكثر من 12 مليون شخص في عمليات انتشار للمرض في الصين والهند خلال القرن التاسع عشر».
