مصر والإمارات.. تنسيق على أعلى مستوى لتحقيق الصالح العربي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بمطار العلمين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية وقضايا الأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، إلى جانب توحيد الجهود الرامية إلى التوصل لحلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها، كما بحث الجانبان مسارات التعاون الثنائي والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يدعم تطلعات البلدين نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار للشعبين الشقيقين.
وقد حظي هذا اللقاء باهتمام برامج التوك شو بالأمس، لاسيما وأن هذه الزيارة تأتى قبل ساعات من قمة خماسية تجمع قادة مصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين.
في برنامج "الحياة اليوم" ذكر الكاتب الصحفي محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية أن زيارة الشيخ محمد بن زايد تعكس قوة العلاقات التي تجمع مصر والإمارات، وحجم التنسيق الكبير حول مختلف الملفات، لاسيما في ظل الأزمات العالمية الضاغطة حاليًا وعلى رأسها أزمتى الطاقة والغذاء.
وفي برنامج "90 دقيقة" أوضح السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية وسط تطورات إقليمية وعالمية، وتعكس قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين، لاسيما وأن الإمارات تمتلك استثمارات ضخمة في مصر، وهذه الزيارة أيضًا مقدمة للقمة الخماسية التي ستجمع البحرين والإمارات والأردن والعراق ومصر لمناقشة اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بهدف تحقيق مزيد من التفاهم والتنسيق بشأنها.
أكد الدكتور حامد فارس خبير العلاقات العربية والدولية "ببرنامج التاسعة" أن العنوان الرئيسي لهذا اللقاء هو "الاستثمار في الاستقرار"، فالدولتين المصرية والإماراتية تسعيان بكل جهدهما لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، مضيفًا أنه منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014 تخطت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين 30 زيارة، وهو ما يؤكد حرص القيادات بالبلدين على دفع العمل المشترك، مشيرًا إلى أن القمة الخماسية التي ستتم اليوم بالعلمين الجديدة سيتباحث خلالها قادة الدول الخمس تعزيز العلاقات على المستويات الرسمية والعمل على إيجاد حلول لكافة القضايا العربية لاسيما القضية الفلسطينية وحلحلة الأوضاع في ليبيا والعراق، وزيادة حجم الاستثمارات العربية الموجهة للدول العربية لاسيما مصر التي تتوفر بها كل مقومات جذب الاستثمار حاليًا.
فى برنامج آخر النهار أشار الإعلامي محمد الباز إلى أن استضافة العلمين الجديدة قمة خماسية عربية يؤكد أن مصر هى بؤرة الأحداث وتستطيع تجميع الزعماء العرب لصياغة موقف موحد إزاء القضايا العربية وأيضًا التحديات العالمية، ووراء هذا مجهود سياسي ودبلوماسي على أعلى مستوى.