عاطل ينهي حياة الطفلة «شمس» في البحيرة بسبب «حلق»
بملامح بريئة وابتسامة خلابة، خرجت الطفلة شمس قدري، صاحبة الخمس سنوات من عمرها، لم تدر أن خطواتها السريعة المتجهة إلى مكان تحفيظ القرآن الكريم الذي يبعد عن منزلها مسافة كبيرة ستكون دون عودة، ليتم العثور عليها مقتولة في مكان خالٍ تحت الإنشاء بعدما تخلص منها عاطل يلغ من العمر 54 عامًا لسرقة قرطها الذهبي لساعات منذ اختفائها.
المتهم كسر في جمجمتها وكسر في فك اسنانها
بداية الجريمة كانت في قرية الشعراوي، بدائرة مركز شرطة حوش عيسى، بمحافظة البحيرة، الاثنين الماضي، عندما خطط المتهم لارتكاب فعلته الشنعاء فور استدراج الطفلة لمسرح الجريمة في أثناء ذهابها لحفظ القرآن الكريم، وبدأ في تهشيم رأسها خوفًا من افتضاح أمره حتى انقطعت أنفاسها، ما أدى إلى كسر في جمجمتها وكسر في فك أسنانها، ولم يكتف بالطريقة الوحشية التي استخدمها، فألقاها داخل الغرفة المعدة للكهرباء بالمكان وفر هاربًا.
المتهم يبحث مع الأهالي على الطفلة
«يقتل القتيل ويمش في جنازته».. المثل الشعبي انطبق على المتهم عندما بدأت أسرة الطفلة «شمس» البحث عنها في جميع أنحاء القرية والأماكن المجاورة فبحث معهم، وفي أثناء مرور أحد الأشخاص بجوار المكان سمع صوت أنين أسفل شيكارة الأسمنت فذهب ليتأكد من الصوت فوجد جثة الطفلة «شمس»، تصارع الموت بصوت منخفض غارقة في دمائها، وقرطها الذهبي لم يكن بأذنها، فأسرع الي الجيران المحيطين وشرح لهم ما رآه بحسب ما رواه «عامر ر» أحد الجيران
كاميرات المراقبة كشفت المتهم
هرول الجميع نحو جثمان الطفلة وجرى نقلها إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها، ومع إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة بدأت تفريغ كاميرات المراقبة لكشف غموض ما حدث للطفلة فانكشف الأمر، إذ وجدوه يستدرجها داخل مسجد تحت الإنشاء فأحضروه وواجهوه بفعلته حتى اعترف أمام الأجهزة الأمنية، وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليجددها قاضي المعارضات في الموعد القانوني، كما أمرت بعرضه ع الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه أومن عدمه.
والد الطفلة روى أن المتهم انتقل من الصعيد للقرية منذ فترة قصيرة، ووجد له البعض له عملا في المعمار، وسكنًا بالإيجار في القرية، «عرفنا من ضباط المباحث أن المتهم مسجل خطر وكان متهمًا في قضية سرقة قرط ذهب من طفلة قبل ذلك، أريد تحقيق العدالة والقصاص العادل من المتهم.. بنتي بين الحياة والموت ومن كلام الأطباء بنتي مش هتعيش الا بإرادة ربنا، وزي ما عمل فيها كدا يتعمل فيه».