أب يقرر التبرع بكليته لطفلته الكفيفة لعلاجها من الفشل الكلوي.." مانعني تكاليف العملية٢٥٠ الف"
بعين الأب نظر لطفلته التي لا تري نور الحياة إلا عن طريق دفئ قلب والدها وحنان وعطف والدتها، فلم تري من الحياة سوي طيبها وحسن جمالها من خلال ما تسرده لها أسرته، لكنها صدمت بواقع أليم خرجت منه بفشل كلوي رغم صغر سنها فلم تكمل عقدها الثاني بعد، فقرر والدها أن يعيد الحياة لابنته مرة أخري فاتخذ القرار بضرورة تبرعه لابنته بكلية حتي تستطيع العيش دون تعب أو معاناة حتي وإن كان علي حساب صحته، لكن صدمته الحياه مرة أخري بتكاليف العملية الباهظة والتي لاي قوي علي تجميعهم.
روت " شادية محمد" والدة رحمة ابنه المطرية" أن ابنتها عانت منذ الصغر بمرض ضعف النظر حتي تمكن منها في النهاية وقضي علي بصرها وأصبحت كفيفة، بالرغم من صغر عمرها فهي كانت في الثالثة من عمرها، إلا أن الأسرة تعايشت مع الأمر، وحاولت أن تأقلم رحمة علي حالتها، حتي جاء الحادث الأكبر منذ عام ظهر عليها بعض التشنجات مما استدعي دخولها للمشفي بالمطرية، وبالكشف عليها وإجراء اللازم أكد الأطباء أنها تعاني من فشل كلوي متأخر وبحاجة لغسيل كلوي في أسرع وقت.
وأشارت الأم أن وقع الخبر كان صادم عليها هي ووالدها، فرحمة لم تتعدي الخامسة عشر من عمرها كيف تواجه مصير كذلك وهي كفيفة؟، لكنها لم تتيأس وبدأوا بعلاج ابنتهم بالفعل عن طريق الغسيل الكلوي والذي استمر لمدة عام حتي أخبرها الأطباء بصعوبة استمرار الأمر مع ابنتها لعدم وجود مكان بجسدها يستحمل دخول القسطرة الطبية، ورفض جسدها تقبل الأمر .
قررت الأم أن تأخذ ابنتها لطبيب أخر فتوجهت بها للقاهرة وهناك قابلت الطبيب الذي أكد لها احتمالية تبرع والدها بكليته لابنته، ومن هنا جاء الحل السحري علي يد والدها، لكن التكاليف كانت باهظة إذ تقدر ب250 ألف، وهم أسرة بسيطة لا تقوي علي دفع المبلغ.
وأكد" السيد محمود" والد رحمة صاحب ال 54، أنه لم يمانع فور سماعه الحل اللازم لعلاج ابنته، لكن ما منعه هو تكاليف العملية والتي كانت عاجز جديد لحالة رحمة فالتكلفة تصل ل٢٥٠ آلف جنيه" ، وهم أسرة بسيطة لا تملك المبلغ، ولا تدري ماذا تفعل حتي تستيطع إنقاذ ابنتهم من المرض اللعين الذي يأكل جسدها وينهي حياتها أمام أعينهم وهم بإيدي عاجزة؟، يتطلعون كل يوم إليها بضعف، لكنهم يأملوا أن يصل صوتها لأصحاب القلوب الرحيمة ويستطيعوا إنقاذ ابنتهم من المرض لتحيا كمثل أقرانها في ذات السن .