البنك الدولي: التدابير المالية القوية لمواجهة كورونا تحد من تفاقم الفقر عالميًّا
أشار تقرير صادر عن البنك الدولي إلى أنه من غير المرجح أن يحقق العالم هدف إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 في ظل معدلات النمو الاقتصادي على مدى الفترة المتبقية من هذا العقد، والتي تأتي مخالفة للتوقعات، فوفقًا للبنك الدولي فإن جائحة فيروس كورونا وجهت أكبر انتكاسة للجهود العالمية للحد من الفقر منذ عام 1990، وتهدد الأزمة الروسية الأوكرانية بتفاقم الأمور.
على الرغم من تراجع الفقر المدقع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم خلال الفترة من عام 1990 حتى عام 2019، إلا أن التقدم في القضاء على الفقر المدقع يشهد حاليًا تحديات كبيرة، وقد أشار التقرير إلى أن الفقر المدقع يتركز في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي المناطق المتضررة من النزاعات، وفي المناطق الريفية.
هذا، وتشير التقديرات إلى أن فيروس كورونا دفع نحو 70 مليون شخص إلى براثن الفقر المدقع خلال عام 2020، وهي أكبر زيادة خلال عام واحد منذ بدء مراقبة الفقر العالمي في عام 1990، ونتيجة لذلك، بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 2.15 دولار يوميًا 719 مليون شخص بحلول نهاية 2020.
ختامًا، أشار التقرير إلى أن التدابير المالية القوية أحدثت فرقًا ملحوظًا في الحد من تأثير الوباء على الفقراء، فبدون تلك التدابير كان سيرتفع متوسط معدل الفقر في الاقتصادات النامية بمقدار 2.4 نقطة مئوية، كما أثبت الإنفاق الحكومي أنه أكثر فائدة للحد من عدد الفقراء في البلدان الأكثر ثراءً.