المؤتمر الاقتصادي.. مشاركة واسعة وأجندة طموحة
ركزت البرامج الحوارية «كلمة أخيرة، التاسعة، من مصر، الحكاية، 90 دقيقة، أخر النهار، الحياة اليوم، على مسئوليتي، مساء dmc، صالة التحرير» ليلة أمس على المؤتمر الاقتصادي الذى ينطلق صباح اليوم، حيث تحدث عدد من المسئولين في مجلس الوزراء حول أجندة عمل المؤتمر، بالإضافة لعدد من الخبراء الاقتصاديين والإعلاميين عن أهداف المؤتمر، وتوقعاتهم حول مخرجاته.
المسئولين
ذكرت الدكتورة جيهان صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء أن المؤتمر الاقتصادي سيجمع فئات وقطاعات عريضة من المتخصصين في الشأن الاقتصادي وأساتذة الجامعات وجمعيات رجال الأعمال والقطاع الخاص واتحاد الصناعات والغرف التجارية والشباب والأحزاب، ما يؤكد على وجود تنوع في وجهات النظر التى سيتم طرحها خلاله، ثم أشارت إلى أن توجيه السيد الرئيس للحكومة بتنظيم هذا المؤتمر كان بهدف رئيسي وهو توضيح طبيعة الوضع الاقتصادي الحالي بصورة مُبسطة لكل فئات الشعب ووضع خارطة الطريق للتعامل معه، ومن ثم سيتم الحرص على طرح ومناقشة كل المقترحات الصادرة من جميع الفئات سواءً من المشاركين بالجلسات أو الواردة للموقع الإلكتروني الخاص بالمؤتمر، ثم العمل على وضع خطة اقتصادية تعمل على رفع مستوى معيشة المواطنين، وخلق فرص عمل لائقة للشباب.
أكدت الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس محور المكتب الفني بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن المؤتمر دليل على حرص الحكومة على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وأيضًا تعزيز نهج الشراكة معه وتبني آليات شفافة وصريحة للحوار معه حول التحديات التي تواجهه وتبني حلول عملية لمواجهتها، ويتزامن انعقاده مع الأزمات التى يمر بها الاقتصاد العالمي وانخفاض توقعات نموه إلى 2.7%، والمطلوب من المؤتمر الخروج بعدد من الآليات التي تسهم في زيادة صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
من الخبراء الاقتصاديين:
ذكر الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي أن الدولة المصرية لديها أجندة لحل الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية تقوم على نقل جزء كبير من عبء التنمية إلى القطاع الخاص، وبالتالي فمن المتوقع أن يسهم المؤتمر في صياغة الرؤى المختلفة لمشاركة القطاع الخاص في التنمية مع وضع خارطة طريق ليصبح الاقتصاد المصري أكثر تنافسية.
أشار الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي إلى أنه من غير المتوقع أن ينتج عن المؤتمر حلول فورية، إذ لابد من إعطاء مهلة بعد المؤتمر لصياغة التصورات النهائية في صورة "خطة عمل" في المحاور المختلفة.
من الإعلاميين:
اعتبرت الإعلامية لميس الحديدي المؤتمر الاقتصادي فرصة جيدة للاستماع إلى الحكومة، وأيضًا إلى القطاع الخاص والتجار والخبراء والمستثمرين والصناع والوقوف على أبرز المعوقات التي يعانون منها وما لديهم من أفكار وحلول، وتمنت أن يكون الأولوية في النقاش لما سيحدث في الفترة القادمة مع التركيز على المستهدفات الوطنية القابلة للتحقيق وأبرزها برأيها "خُطط تحسين بيئة الأعمال وتحقيق عدالة التنافسية، وتخارج الدولة من قطاعات بعينها، وزيادة الصادرات وتحديد نوع الصادرات المستهدفة"، كما طالبت أن يخرج المؤتمر بخارطة واضحة لمستهدفات النمو والدين والتضخم وطرق تنفيذها.
تطلع الإعلامي عمرو أديب إلى أن يركز المؤتمر الاقتصادي على الاستثمار وكيفية تنشيط السوق، وطالب رجال الأعمال بالحديث بمنتهى الصراحة عن المشاكل التي تواجههم وعن احتياجاتهم، على أن يتم الرد عليهم من جانب السادة المسئولين بمنتهى الصراحة والشفافية حول ما يمكنهم فعله من أجل تحسين وضع الاقتصاد وما لن يتمكنوا من تحقيقه، لكي تتضح الأمور أمام الجميع.