أوروبا تعود إلى "حرق الخشب" لتوفير التدفئة بالمنازل بسبب نقص الطاقة
ارتفع الطلب على الحطب في أوروبا لاستخدامه في التدفئة؛ بسبب نقص الغاز الطبيعي، بعد أنّ أصبحت القارة على مقربة من انقطاع دائم للتيار الكهربائي خلال الشتاء المقبل.
فقرابة 70٪ من الوقود المستخدم لأغراض التدفئة في أوروبا يأتي من الغاز الطبيعي والكهرباء، ومع انخفاض شحنات الغاز الروسي نتيجة للأزمة الأوكرانية، أصبح الحطب، الذي يستخدمه حوالي 40 مليون شخص للتدفئة، سلعة مُستهدفة.
كما تضاعفت أسعار حبيبات الخشب لتصل إلى 600 يورو للطن في فرنسا، بعد قيام الفرنسيين بشراء أكثر من حاجتهم بغرض التخزين، حيث قال "فريدريك كويرير" الرئيس التنفيذي لشركة "بوجولات" الفرنسية المتخصصة في ذلك المجال، إنّ بعض المواطنين اشتروا طنين من حبيبات الخشب، في حين أنّ أقل من طن واحد يكفي عادة لتدفئة منزل لمدة عام.
وفي هذا الصدد، حظرت المجر تصدير حبيبات الخشب، ووضعت رومانيا حدًا أقصى لأسعار الحطب لمدة ستة أشهر، في وقت تعاني فيه أوروبا من ارتفاع تكلفة المعيشة؛ حيث سجلت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو رقمًا قياسيًا، وبلغت نسبة 10% في سبتمبر 2022، ارتفاعًا من 9.1% في أغسطس 2022، وفقًا لوكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، الجمعة 7 أكتوبر 2022.