من يقف وراء الهجمات على خطي أنابيب "نورد ستريم"؟
تقف الولايات المتحدة الأمريكية وراء الهجمات وأعمال التخريب المُتعمَّد ضد خطي أنابيب نورد ستريم "السيل الشمالي"، التي وقعت في 26 سبتمبر الماضي، خاصةً وأن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد صرح في فبراير 2022، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني "أولاف شولتز" بأن خط أنابيب "نورد ستريم 2 "بين روسيا وألمانيا لن يمضي قدمًا إذا نشب صراع بين روسيا وأوكرانيا.
معارضة "واشنطن" لمشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يبلغ طوله 1230 كيلومترًا تحت بحر البلطيق، تَنبُع من أن هذا المشروع سيُسهِم في زيادة التقارب بين أوروبا وآسيا، ما يُفضي إلى تهميش الولايات المتحدة الأمريكية على المستويين السياسي والاقتصادي، ومن ثمَّ، إضعاف قبضتها على حلف شمال الأطلسي "الناتو".
كما أن "واشنطن" تعتبر خط أنابيب "نورد ستريم" امتدادًا للنفوذ الروسي في أوروبا عبر ألمانيا، فوزيرة الخارجية الأمريكية سابقًا "كوندوليزا رايس" قد أكدت في عام 2014، سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتقليل اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية، مقابل زيادة اعتمادها على "واشنطن".